
بقلم الكاتب الصحفي / عبد العاطي محمد
في زمنٍ تموج فيه المنطقة بالاضطرابات، وتتعالى فيه أصوات الحرب والدمار، يبرز اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي كصوتٍ للعقل، ورمزٍ للسلام، وقائدٍ يحمل هموم الأمة على كتفيه، ويسعى بثباتٍ نحو ترسيخ الأمن والاستقرار، ليس في مصر وحدها، بل في محيطها العربي والإقليمي.
منذ توليه المسؤولية، أدرك الرئيس السيسي أن السلام هو حجر الزاوية في بناء الدولة الحديثة، وأن التنمية لا تزدهر إلا في ظل الأمن، وأن الشعوب لا تنمو إلا حين تتوقف المدافع وتُفتح آفاق الحوار. ومن هنا، تبنّى سياسة خارجية متوازنة، جمعت بين قوة الدولة وهيبتها، وحنكة الدبلوماسية الهادئة التي جعلت من القاهرة مركزًا لصنع القرار في الشرق الأوسط.
ولم يكن السلام عند الرئيس السيسي مجرد شعارٍ يُرفع، بل رؤية تُترجم على الأرض. من مبادرات وقف إطلاق النار في غزة، إلى دعواته المتكررة لحقن دماء الأشقاء في السودان وليبيا واليمن، ومن تأكيده الدائم على حل الدولتين كأساسٍ عادلٍ للقضية الفلسطينية، إلى استضافته مؤتمرات السلام العالمية التي جعلت من مصر منبرًا للحكمة والتوازن.
لقد أثبت الرئيس السيسي أن السلام لا يعني الضعف، بل هو قوةٌ في ضبط النفس، وشجاعةٌ في مواجهة الكراهية، وحكمةٌ في إدارة الصراعات. فهو القائد الذي أعاد لمصر مكانتها الإقليمية، وفرض احترامها على الجميع بسياسة “اليد الممدودة لمن يريد البناء، والردع لمن يسعى للهدم”.
كما امتد نهجه في السلام إلى الداخل المصري، فكانت الجمهورية الجديدة عنوانًا لتصالح الدولة مع شعبها، ولنهضةٍ غير مسبوقة في التنمية والعمران، لتصبح مصر نموذجًا في تحقيق المعادلة الصعبة: الاستقرار مع التنمية، والسيادة مع الانفتاح.
واليوم، حين تنعقد القمم وتُتخذ القرارات، يبقى صوت مصر بصوت رئيسها عبد الفتاح السيسي هو صوت العقل والحكمة، الذي يدعو إلى الحوار بدل الحرب، وإلى البناء بدل الهدم، وإلى الأمل بدل اليأس.
إنه بحق صانع السلام في زمنٍ ضاقت فيه مساحات الأمل، وقائدٌ آمن أن “السلام هو أقصر طريقٍ إلى المستقبل”، فمضى في طريقه بثقة القائد المؤمن، وإصرار الزعيم الذي يعرف أن رسالته لن تكتمل إلا حين يعم الأمن كل بيتٍ عربي، وينعم كل إنسانٍ بحق الحياة الكريمة.
تحيا مصر.. ويحيا صانع سلامها وبنّاء نهضتها، الرئيس عبد الفتاح السيسي.