“الصحة العالمية”: مقتل أكثر من 460 شخصًا في قصف مستشفى الفاشر
 
						أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها العميقة إزاء التقارير المروعة التي تحدثت عن مقتل أكثر من 460 شخصًا داخل المستشفى السعودي للتوليد في مدينة الفاشر بإقليم دارفور بالسودان، بينهم مرضى ومرافقون، جراء الهجمات العنيفة الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، ما يمثل واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ اندلاع الصراع في السودان قبل نحو عام ونصف.
“الصحة العالمية” تطالب بوقف فوري لإطلاق النار
وفي بيان رسمي صادر عن المنظمة مساء اليوم، طالبت منظمة الصحة العالمية بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في السودان، محذّرة من أن استمرار القتال في دارفور وبقية المناطق السودانية يهدد حياة المدنيين، ويُقوّض بشدة جهود الإغاثة الإنسانية والطبية التي تقوم بها المنظمات الدولية.
وأكدت المنظمة أن ما حدث في مستشفى الفاشر “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”، مشددة على أن المستشفيات والمراكز الطبية يجب ألا تكون هدفًا للعمليات العسكرية تحت أي ظرف، لأنها تمثل الملاذ الأخير للجرحى والمرضى والنازحين من مناطق النزاع.
مستشفى يتحول إلى ساحة حرب
وبحسب تقارير أولية، فإن المستشفى السعودي للتوليد، الذي كان يخدم آلاف النساء والأطفال في شمال دارفور، تعرّض لقصف عنيف أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من مبناه، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى من الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر بات كارثيًا، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وسط صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار الاشتباكات.
مناشدة دولية لإنقاذ المدنيين
وحثّت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتهم القانونية والإنسانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المدنيين المتضررين.
كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية إلى مضاعفة الجهود لتقديم الدعم العاجل للقطاع الصحي في السودان، الذي يعاني من انهيار شبه كامل بسبب الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.
وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة أن “الصمت على مثل هذه الجرائم ليس خيارًا”، داعية إلى تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المستشفيات والمنشآت المدنية في السودان.
|  تابعنا علي واتس اب |  تابعنا علي يوتيوب |  تابعنا علي فيسبوك |  | 
 
				



