قبل الافتتاح الرسمي.. المتحف المصري الكبير من فكرة إلى صرح حضاري عظيم

يستعد العالم لاستقبال الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، في الأول من نوفمبر 2025، وهو الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، والذي يمثل نقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.

وأعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن المتحف الكبير يُعد واحدًا من أهم المشروعات الحضارية والثقافية التي نفذتها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنه ثمرة عقود طويلة من التخطيط والعمل المتواصل، حيث تعود فكرته إلى أكثر من خمسة عقود مضت.

المتحف المصري الكبير.. فكرة بدأت في السبعينات وتحولت إلى واقع

تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى سبعينات القرن الماضي، حين طُرحت لأول مرة فكرة إقامة متحف عالمي على مقربة من أهرامات الجيزة، ليكون مركزًا شاملًا لعرض كنوز مصر القديمة بطريقة حديثة.

وفي عام 2002، تم وضع حجر الأساس رسميًا للمشروع، إيذانًا ببدء مرحلة التنفيذ.

ثم في عام 2005، جرى تمهيد موقع المتحف وتجهيزه، تلاه إنشاء مركز لترميم وتجهيز القطع الأثرية عام 2006، والذي يُعد اليوم واحدًا من أكبر مراكز الترميم في العالم.

إنجازات متتابعة وتطور في التنفيذ

شهد عام 2016 توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف، ما مثّل خطوة مهمة نحو تحويل المتحف إلى تجربة سياحية متكاملة.

وفي 2021، صدر قرار رسمي بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، كما تم خلال العام نفسه اكتمال تشييد مبنى المتحف بالكامل، الذي يمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة.

التشغيل التجريبي استعدادًا للافتتاح الرسمي

بدأت مرحلة التشغيل التجريبي في 16 أكتوبر 2024، حيث فُتحت بعض المناطق أمام الزوار كتجربة أولى، أبرزها البهو العظيم الذي يضم تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم، إضافة إلى المنطقة التجارية التي توفر تجربة ترفيهية وثقافية للزائرين.

كما شملت المرحلة التجريبية لاحقًا الدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية، وعددها 12 قاعة، تبدأ من عصر ما قبل التاريخ وحتى نهاية الدولة الحديثة، وتضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي تحكي تطور الحضارة المصرية عبر أكثر من 700 ألف عام.

وفي 15 أكتوبر الماضي، أُغلق المتحف مؤقتًا استعدادًا للحدث التاريخي المرتقب، وهو الافتتاح الرسمي الذي سيحضره عدد من قادة العالم وكبار الشخصيات الدولية، ليبدأ فصلًا جديدًا من رحلة مصر في إحياء تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك