بداية السلام… ونهاية الحرب في غزةو مصر عاصمة القرار
بداية السلام... ونهاية الحرب في غزةو مصر عاصمة القرار

بداية السلام… ونهاية الحرب في غزة
✍️ بقلم: مهرائيل ثابت
بعد شهورٍ طويلة من الألم والدمار، تنفّست غزة اليوم أول نسمات السلام الحقيقي، مع إعلان نهاية الحرب رسميًا وبدء عملية التبديل الأولى للأسرى بين الجانبين، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع الأخير. هذه اللحظة التاريخية التي طال انتظارها جاءت ثمرة جهودٍ سياسية ودبلوماسية مكثفة قادتها جمهورية مصر العربية من قلب مدينة شرم الشيخ، التي تحوّلت اليوم إلى عاصمة القرار والسلام في الشرق الأوسط.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يستعد للتوجه إلى الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة، ليشهد التوقيع الرسمي على اتفاق الهدنة في جمهورية مصر العربية – بمدينة شرم الشيخ، في حضور قيادات عربية ودولية رفيعة المستوى، لتكون هذه الزيارة بمثابة إعلانٍ عالمي عن صفقة إنهاء الحرب وبداية مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام الإقليمي.
مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت مجددًا أنها صمّام الأمان للمنطقة، وحائط الصد أمام تمدد الفوضى، فبحكمتها وحنكتها السياسية استطاعت أن تجمع الفرقاء على طاولة واحدة، وتفتح باب الحوار بعد أن أُغلقت نوافذ الأمل. ومن شرم الشيخ، المدينة التي طالما كانت شاهدة على مبادرات السلام، يُكتب اليوم فصل جديد من التاريخ يُعيد الأمل لشعوب المنطقة.
عملية تبديل الأسرى التي جرت صباح اليوم حملت مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث عانق الآباء أبناءهم بعد سنوات من الغياب، وذرفت الأمهات دموع الفرح والذهول في آنٍ واحد. إنها لحظات تختصر معاني الصبر والانتصار الإنساني بعد زمنٍ من الألم والمعاناة.
المرحلة المقبلة، كما تشير التسريبات، ستتضمن إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف مصري مباشر ودعمٍ دولي واسع، إلى جانب تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الهدنة وضمان استمراريتها.
اليوم، من شرم الشيخ إلى غزة، ومن العواصم العربية إلى العالم أجمع، تُرفع راية السلام على أنقاض الحرب، لتعلن أن صوت العقل والحكمة انتصر على ضجيج السلاح، وأن إرادة الحياة أقوى من كل الخراب.
إنه يومٌ يُكتب بماء الأمل، عنوانه:
“غزة تنتصر بالسلام… ومصر ترسم ملامح الغد”