عربي وعالمي

تقارير: “حماس” منفتحة على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أبدت انفتاحًا مبدئيًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة بنودها التفصيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط مكثفة من دول عربية وإسلامية، أبرزها قطر ومصر وتركيا، التي دعت الحركة إلى اتخاذ موقف إيجابي سريع من المقترح الأميركي، معتبرة أن هذه قد تكون “الفرصة الأخيرة” لوقف الحرب المستمرة منذ شهور.

أبرز نقاط خطة ترامب

تتضمن الخطة التي أعلنها ترامب 20 بندًا، أهمها نزع سلاح حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية بشكل كامل، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة مع الإبقاء على منطقة أمنية فاصلة.

كما تنص الخطة على تشكيل “مجلس سلام” بقيادة الولايات المتحدة للإشراف على إدارة مؤقتة للقطاع، بالتزامن مع دخول قوة عربية لحفظ الاستقرار وتدفق المساعدات الإنسانية.

وأبدت حركة “حماس” أبدت تحفظات قوية على بنود نزع السلاح، مؤكدة صعوبة تنفيذ مطلب الإفراج عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 خلال 72 ساعة، في ظل فقدانها الاتصال بعدد من الفصائل المسلحة الأخرى التي تحتجز بعضهم.

انقسامات داخلية وتراجع في المطالب

التقارير أشارت أيضًا إلى وجود انقسامات داخلية داخل صفوف الحركة بين قيادتها العسكرية في غزة وقيادتها السياسية بالخارج.

وبينما يرفض قادة غزة عادة التنازل عن الشروط الأساسية، يرى وسطاء أن عز الدين الحداد، الذي تولى قيادة الحركة بعد مقتل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، قد يكون أكثر مرونة تجاه القبول بتسوية.

ومن مؤشرات هذه الليونة، تراجع حماس عن شرطها السابق بخصوص انسحاب إسرائيل الكامل من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومن مناطق العزل على حدود غزة.

موقف الوسطاء والضغوط الدولية

وبحسب دبلوماسيين، فقد أبلغت الدوحة والقاهرة وأنقرة الحركة بأنها لن تحصل على دعم سياسي أو دبلوماسي إذا رفضت خطة ترامب، خاصة مع تزايد الكلفة الإنسانية للحرب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات ترامب، الذي أكد أن حماس “ستمحى” إذا لم توافق على المقترح خلال أيام قليلة، مضيفًا أن أمامها “3 أو 4 أيام فقط” للقبول قبل مواجهة تصعيد عسكري أكبر.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحرب التي أودت بحياة أكثر من 66 ألف قتيل، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلًا عن نزوح مئات الآلاف وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.

كما تواجه حماس أزمة مالية خانقة أعاقت قدرتها على دفع رواتب عناصرها، ما يزيد من ضعف قبضتها على الأوضاع في القطاع.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights