عربي وعالمي

جيش الاحتلال يشن غارات على غزة في ذكرى السابع من أكتوبر

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنًا مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب، في وقت تتواصل فيه المشاورات في القاهرة بشأن ترتيبات صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية مؤخرًا.

ووفقًا لقناة “القاهرة الإخبارية”، فإن جيش الاحتلال تعمّد تنفيذ الهجمات في نفس التوقيت الذي شهد عملية الاقتحام عام 2023، في خطوة رمزية تهدف إلى ترسيخ الألم والمعاناة في ذاكرة الفلسطينيين، بحسب وصفه.

وأشار أبوكويك إلى أن الغارات استهدفت أحياءً سكنية مكتظة بالسكان في غزة المدينة، من بينها أحياء الصبرة، الشاطئ، النصر، والشيخ رضوان، ما تسبب في دمار واسع للمنازل والبنية التحتية، فيما واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في خان يونس وشمال رفح وشارع عيدية، رغم ادعاء الجيش الإسرائيلي أن عملياته دفاعية فقط.

وأكدت مصادر طبية في القطاع أن الهجمات أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية في جنوب القطاع، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة.

وأضاف مراسل “القاهرة الإخبارية” أن الإعلام العبري تحدث عن “حدث أمني” دفع الجيش الإسرائيلي إلى التصعيد، إلا أن الوقائع الميدانية تشير إلى عملية عسكرية موسعة تستهدف المدنيين والمناطق السكنية بشكل مباشر.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العاصمة المصرية القاهرة مشاورات مكثفة بين وفود من الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي برعاية مصرية وأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق مبدئي لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي تُعرف إعلاميًا بـ”خطة ترامب”، والتي تتضمن إطلاق الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين كخطوة لبناء الثقة بين الجانبين.

ويرى مراقبون أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في هذا التوقيت قد يهدد فرص نجاح المساعي الدبلوماسية الجارية، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في قطاع غزة، الذي يعاني منذ عامين من حصار مشدد ودمار واسع النطاق في البنية التحتية والمرافق الحيوية.

في المقابل، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للتصعيد، واحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى سكان القطاع المحاصر.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights