ثقافة وفنمنوعات

حسين فهمي: استقلت من منصب سفير النوايا الحسنة بسبب إسرائيل

كشف الفنان حسين فهمي، كواليس استقالته من منصبه كسفير للنوايا الحسنة في البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد عشر سنوات من توليه المهمة الإنسانية التي حمل من خلالها رسائل دعم للسلام والتنمية في العالم العربي.

وقال “فهمي” خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، إنه اتخذ قرار الاستقالة عام 2006 على خلفية الهجوم الإسرائيلي على مدينة قانا اللبنانية، الذي راح ضحيته عشرات المدنيين من الأطفال والنساء.

موقف إنساني لا يُنسى

أوضح “فهمي” أن المشاهد المروعة التي شاهدها آنذاك كانت سببًا مباشرًا في قراره بالانسحاب من المنصب الأممي، قائلاً: “استقلت بسبب الهجوم الإسرائيلي على قانا، لأنني لم أقبل أن أُلقّب بسفير نوايا حسنة في وقت لم تكن فيه نوايا حسنة على الإطلاق”.

وأكد أن الموقف لم يكن مجرد رد فعل عاطفي، بل موقف مبدئي وإنساني نابع من رفضه الصمت أمام مشاهد الدماء والدمار التي شهدها العدوان، معتبرًا أن الصمت وقت الظلم “يتناقض مع جوهر فكرة النوايا الحسنة”.

رسالة فنية وإنسانية

وأشار “فهمي” إلى أن الفن في جوهره رسالة إنسانية، وأنه حاول خلال فترة عمله بالأمم المتحدة دعم قضايا التعليم، ومحاربة الفقر، وتمكين المرأة في المنطقة العربية، مؤكدًا أنه يشعر بالفخر بما قدمه خلال تلك السنوات.

وأضاف أنه يؤمن بأن الفنان الحقيقي لا يمكن أن ينفصل عن قضايا مجتمعه أو يتجاهل آلام الشعوب، مشيرًا إلى أن موقفه من العدوان الإسرائيلي كان واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون قرارًا شخصيًا.

حسين فهمي ومهرجان الجونة السينمائي

جاءت تصريحات الفنان القدير ضمن ندوة خاصة عن السينما والمسؤولية الإنسانية للفنانين، أقيمت في إطار فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، الذي يشهد هذا العام حضورًا لافتًا من نجوم الفن المصري والعربي، ومناقشات حول دور الفن في نشر قيم السلام والوعي المجتمعي.

وأكد حسين فهمي في ختام حديثه أن “الإنسانية لا تُجزّأ”، وأن الفنان حين يتحدث باسم النوايا الحسنة يجب أن يكون صوتًا للحق في كل مكان وزمان، مهما كانت العواقب.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights