أيدت محكمة النقض، اليوم الأحد، الحكم الصادر ضد المطرب الشعبي سعد الصغير بالحبس لمدة 6 أشهر بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا وغير قابل للطعن أمام أي جهة قضائية أخرى، لتطوى بذلك آخر صفحات القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
تخفيف الحكم من 3 سنوات إلى 6 أشهر
وكانت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة بالعباسية قد قضت في وقت سابق بتخفيف العقوبة من 3 سنوات إلى 6 أشهر فقط، بعد أن نظرت في ملابسات القضية واعتبرت أن المتهم لم يلتزم بالمكانة التي تفرضها عليه شهرته الفنية، مشيرة في حيثيات حكمها إلى أن الفنان كان يجب أن يكون قدوة لجمهوره وزملائه، لا أن ينجرف وراء سلوكيات تؤثر سلبًا على صورته العامة.
وأضافت المحكمة في أسبابها أن قرار التخفيف جاء بعد مراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية التي يمر بها الفنان، مؤكدة أن العقوبة المخففة تمثل في الوقت ذاته ردعًا كافيًا ودافعًا له للابتعاد عن طريق الخطأ والعودة إلى المسار الصحيح، لاسيما أنه أبدى خلال جلسات المحاكمة ندمًا واضحًا على ما بدر منه.
الإفراج بعد تنفيذ العقوبة كاملة
وأشارت مصادر قانونية إلى أن سعد الصغير أنهى بالفعل مدة العقوبة المقررة وهي ستة أشهر داخل أحد السجون، وتم الإفراج عنه بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية وانقضاء فترة الحكم بشكل رسمي، موضحة أن قرار محكمة النقض الأخير لا يترتب عليه أي إجراءات إضافية بحق الفنان بعد خروجه.
حيثيات المحكمة: “الشهرة مسؤولية قبل أن تكون مجدًا”
وجاء في نص الحيثيات أن المحكمة رأت في سلوك المتهم انجرافًا يتنافى مع المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يتحلى بها الفنان المعروف، مؤكدة أن الشهرة ليست امتيازًا فحسب، بل مسؤولية تجاه المجتمع والجمهور، مشيرة إلى أن ما وقع فيه سعد الصغير يمثل خطأ فرديًا يستوجب العقاب، لكنه لا يحجب عنه فرصة التوبة وتصحيح المسار.
دعم من الجمهور ورسائل تشجيع
من جانب آخر، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار، حيث عبّر عدد كبير من الجمهور عن تعاطفهم مع الفنان، متمنين له بداية جديدة بعد انتهاء أزمته القانونية، خاصة أنه من الأسماء التي حققت نجاحًا واسعًا في الساحة الفنية خلال العقدين الماضيين بأعماله الغنائية والكوميدية التي نالت شهرة جماهيرية.
 تابعنا عليواتس اب |
 تابعنا علييوتيوب |
 تابعنا عليفيسبوك |
 |
