الدكتور خالد العنانى أيقونة الحضارة المصرية الأجدر لليونسكو

كتب: د. عبدالرحيم ريحان
إلتقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بسفراء الدول العربية المعتمدين لدى منظمة اليونسكو وذلك خلال زيارته إلى باريس لترأس وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة والتى تشهد الانتخابات على منصب مدير عام المنظمة حضر اللقاء الدكتور خالد العنانى المرشح المصرى لمنصب مدير عام اليونسكو.
وفى ضوء ذلك تدعم حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان مرشح مصر وترصد المقومات التي تؤهله للمنصب بلا منافس وهو الدعم العربى والإفريقى للدكتور خالد العنانى وتاريخ علاقات مصر باليونسكو وشخصية المرشح باعتباره أيقونة الحضارة المصرية ووزير آثار وسياحة سابق له إنجازات ملموسة في أعظم اكتشافات أثرية وأكبر متاحف عالمية وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير الذى ينتظر العالم افتتاحه أول نوفمبر.
الدعم العربي والإفريقي
يتمثل الدعم العربى في تبنى جامعة الدول العربية قرارًا على مستوى القمة في مايو 2024 بدعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني باعتباره المرشح العربي الوحيد لمنصب مدير عام اليونسكو علاوة على دعم مندوبة موريشيوس الدائمة لدى اليونسكو ودولتى كوت ديفوار وبوركينا فاسو مما ينم عن وحدة الموقف الإفريقي خلف المرشح المعتمد من الاتحاد الإفريقي ويعزز من التواجد الإفريقي بالمنظمات الدولية ويحقق المصالح المشتركة لكل دول القارة.
علاقات مصر باليونسكو
تعود علاقات مصر واليونسكو إلى أكثر من 75 عامًا وكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها كما احتفظت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946 باستثناء مرات قليلة مما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى الكثير من الأعضاء.
وتم إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “اليونسكو” وذلك في الفترة من 2021 – 2025 عقب حصولها على 130 صوتًا خلال الانتخابات التي عقدت في إطار المؤتمر العام للمنظمة.
والمجلس التنفيذي هو الجهاز الإداري الأهم باليونسكو، المنظمة المعنية بترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة بما في ذلك تنفيذ برامج التنمية والتعليم والتدريب المهني وحماية التراث والاتصال والمعلومات والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
إنقاذ آثار النوبة
إكتسبت اليونسكو شهرة كبيرة دوليًا في مجال التراث الثقافي مع حملة النوبة التي بدأت في عام 1960 لنقل معبد أبو سمبل الكبير بعد أن غمرته مياه النيل عند بناء سد أسوان واستغرقت 20 عامًا، نُقل خلالها 22 أثرًا وأدى هذا إلى اعتماد اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في عام 1972. وأنشئت لجنة التراث العالمي في عام 1976 وأدرجت أولى المواقع في قائمة التراث العالمي في عام 1978
ومنذ ذلك الوقت اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو وثائق هامة في مجال التراث والتنوع الثقافي، ففي عام 2003 اعتمدت اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وفي عام 2005 اعتمدت اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي وأنشئ برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 بغية صون التراث الوثائقي المعرض للخطر وقد وصف بأنه “الذاكرة الجماعية لشعوب العالم”
تعاون اليونسكو
نرصد نماذج من التعاون بين مصر واليونسكو والذى تجسّد فى إنقاذ منطقة آثار النوبة ومعابد أبو سمبل وفيلة وإعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادية وإنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة بأسوان وإنشاء المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة وإحياء مكتبة الإسكندرية كما تتعاون اليونسكو مع مصر بشكل أساسي في قطاع التعليم والتعليم العالي وتنقية المناهج والتعاون بشأن وضع نظم جديدة للقبول بالجامعات وتشارك مصر فى العديد من أنشطة المنظمة وفعاليتها فى مختلف المجالات ومنها: التعاون المشترك للحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية وساعدت المنظمة مصر فى ترميم موقع مدرج على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر وهو موقع أبو مينا بالإسكندرية.
كما ساهمت اليونسكو بالتحرك لإنقاذ متحف ملوى بعد نهب مقتنياته حيث قامت بنشر القطع المنهوبة على موقعها الإليكتروني مما ساعد فى وقف أى محاولة لنقل أو بيع هذه القطع بشكل غير مشروع فى الأسواق الخارجية، كما كانت اليونسكو موجودة من خلال خبرائها فى موقع متحف الفن الاسلامى خلال أيام قليلة بعد تفجيره وأصدرت إدانة دوليه للهجوم الارهابى فى نفس يوم الانفجار وقدمت مساهمة مالية كرسالة سريعة لحث الدول لتقديم المساعدات وهذا ما تم بالفعل حيث قدمت ألمانيا وسويسرا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة مساعدات مالية وفنية ساعدت مصر فى إعادة ترميم المتحف ومقتنياته.
كما تهتم اليونسكو بصون وحماية مواقع التراث المغمور بالمياه في الإسكندرية منذ أكثر من أربعين عامًا بعد أن تنبهت إليها بفضل بعض الدراسات العلمية فى علم الآثار الغارقة كما ساهمت اليونسكو بخبراء فى مشروع ترميم وصيانة وحماية تراث المهندس حسن فتحي المعماري في قرية القرنة الجديدة.
أيقونة الحضارة المصرية
يعد المرشح المصرى أيقونة الحضارة المصرية والمؤهل علميًا وإداريًا لهذا المنصب باعتباره شخصية بارزة لها دور كبير في معظم المشروعات الأثرية ومنها 3 متاحف هامة مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ وغيرها علاوة على الاكتشافات العظيمة التي أعادت إلى الأذهان عظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ومنها توابيت العساسيف بالأقصر الذى يضمها حاليًا المتحف المصرى الكبير وهى مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميًا ملونًا لرجال وسيدات وأطفال في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش
تخرج في كلية الإرشاد السياحي وعين معيدًا في جامعة حلوان ثم مدرسًا مساعدًا وحصل على الدكتوراه في علم المصريات، عمل أستاذًا لعلم المصريات والسياحة قسم الإرشاد بكلية السياحة وإدارة الفنادق جامعة حلوان منذ عام 2011.
هو عضو مراسل في معهد الآثار الألماني في برلين والمدير السابق لمركز التعليم المفتوح “2010، 2012”.، عمل رئيسًا لقسم الإرشاد السياحي 2011 ـ 2012 ونائب العميد لشئون التعليم والطلاب عام 2012 ـ 2013، أستاذ زائر جامعة بول فاليري وقام بتدريس اللغة المصرية القديمة والحضارة والآثار في العديد من الجامعات العامة والخاصة
أشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية، حاصل على زمالة الدكتوراه في فرنسا التي تمنحها وزارة التعليم العالي المصرية، قدم أكثر من عشرين محاضرة ومؤتمرًا وندوة في فرنسا وألمانيا وسويسرا
وقامت الحكومة الفرنسية بتقليده وسام فارس في الفنون والآداب وذلك بحديقة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
من الجدير بالذكر أن ترشيح المدير العام لليونسكو يتم من قبل المجلس التنفيذي الذي يتكون من 58 دولة عضوًا يجتمع لاختيار المرشح ويتولّى المؤتمر العام بعد ذلك مهمّة تعيينه لفترة أربع سنوات ويتم اختيار الشخص الذي سيرشّحه المجلس التنفيذي عن طريق الاقتراع السري خلال تصويت يجري تنظيمه أثناء الجلسة
وفقًا للوائح اليونسكو يحتاج الفائز للحصول على 30 صوتًا من أصل 58 صوتًا لأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.
الدليل نيوز عشان البلد والناس
لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.