
كتب: رضا رفعت
قال خبير الموارد المائية د. نادر نورالدين، انه اوضح قبل ذلك أن فيضانات السودان بسبب سوء إدارة لسد النهضة وفتح بوابات عديدة آكثر من سعة النهر ومن سعة السدود السودانية، لأن بحيرة سد النهضة أصبحت هى مصب النيل الأزرق حاليا وليس البحر المتوسط؛ وبالتالي مايخرج منها هو مياه مقننة ومحسوبة تضخ في مجرى النهر الذي أصبح مثل ترعة كبيرة تجرى فيها مياه مقننة ومحسوبة.
وبالتالي فإن فيضانات المحافظات المصرية ايضا هى فتح عدة بوابات في السد العالي أعلى من سعة النهر وفروعة لأنها أيضا مياه مقننة وليست مياه فيضانات حرة ولكننا نطلقها من بوابات السد العالي بحسابات وقدر وكميات مقننه.
كما أن هناك مفيض توشكي بقدراته العالية وعشر بوابات وليس من المقبول أن يكون ارتفاع مياه النهر والترع في مصر أعلى من السودان نفسه وأن يظهر مزارع يخرج من منزله والمياه تصل حتى صدره وهو مالم نشاهدة في فيضانات السودان والتي لم ترتفع المياه أكثر من ارتفاع قليل من قدمية؛ وبالتالي فالأمر قد يحوطة حسابات خاطئة أيضا وفتح بوابات عديدة تصرف مياه أكثر من سعة النهر وما يحيطه من أراضي طرح النهر والجزر النهرية وعددها ١٤٤ جزيرة وصولا إلى قها وادفينا في شمال الدلتا.
أضاف ” نورالدين”، أنه يبقى السؤال: أين دور مفيض توشكي؟! وإذا كان يعمل بكفاءته فلماذا لم نصرف المياه مبكرا وبكميات صغيرة طوال الأسبوع الماضي خاصة أن المياه تستغرق أسبوعين حتى تصل إلى السد العالي ومثلها حتى تصل إلى محافظات الدلتا؟!
إن مايحدث الآن لم يحدث في أعلى فيضان شهدته مصر عام ١٩٨٨ بعد سبع سنوات عجاف واستمر لسبع سنوات سمان وأدارتهم وزارة الرى بكفاء عالية جدا ولم نشعر بهم،،وكانت الوزارة تتحكم تماما في مياه الفيضان وقبل وجود السد الإثيوبي الذي يحجز حاليا جزءا كبيرا من مياه الفيضان!
وزارة الرى محتاجة اعلان وتفسيرات وايضاحات وماذا كان سيحدث لنا في حالة عدم وجود السد الإثيوبي؟!.