ذكرى ميلاد “عمدة الدراما المصرية” صلاح السعدني.. من مسرح الجامعة إلى أسطورة “ليالي الحلمية”

تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ82 لميلاد الفنان الكبير صلاح السعدني، أحد أبرز رموز الدراما المصرية والعربية، وصاحب البصمة الفريدة في وجدان الجمهور، الذي جمع بين الأصالة والبساطة في أدائه، فاستحق عن جدارة لقب “عمدة الدراما المصرية”.

ولد السعدني في محافظة المنوفية عام 1943، وشق طريقه نحو النجومية بخطوات ثابتة بدأت من مسرح الجامعة، وانتهت إلى قلوب الملايين.

البدايات.. صداقة مع عادل إمام وبداية الحلم

بدأ صلاح السعدني مشواره الفني في مسرح جامعة القاهرة، حيث شارك في العديد من المسرحيات إلى جانب زميل دراسته وصديقه المقرب عادل إمام. كانت تلك المرحلة بمثابة الشرارة الأولى التي كشفت عن موهبته الطبيعية وقدرته على تجسيد الشخصيات الشعبية والريفية بصدق لافت.

في عام 1960، شارك السعدني في أول أعماله الدرامية “الرحيل”، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن الإبداع، ليصبح أحد الأعمدة الراسخة في تاريخ الفن المصري.

نجم الدراما.. العمدة الذي لا يُنسى

من أبرز المحطات في مسيرة صلاح السعدني، دوره الأسطوري “العمدة سليمان غانم” في المسلسل الشهير “ليالي الحلمية”، الذي شارك فيه إلى جانب الفنان الكبير يحيى الفخراني.

هذا الدور لم يكن مجرد شخصية درامية، بل رمزًا لطبقة اجتماعية وموقف إنساني متكامل، جسده السعدني ببراعة جعلت منه أحد أشهر أدوار الدراما العربية على الإطلاق.

واستمر في تقديم الشخصية على مدار خمسة أجزاء، ليصبح وجهًا مألوفًا في كل بيت مصري وعربي خلال عرض المسلسل.

نجم السينما والمسرح

لم تقتصر مسيرة السعدني على الدراما التلفزيونية فقط، بل تألق أيضًا في السينما من خلال أعمال تركت بصمة قوية، من أبرزها أفلام “الغول”، “المراكبي”، “زمن حاتم زهران”، “قضية عم أحمد”، و**”الرصاصة لا تزال في جيبي”.

كما شارك في أكثر من 35 مسرحية و70 فيلمًا سينمائيًا** و45 مسلسلًا تلفزيونيًا، تنوعت شخصياته بين الفلاح الثائر، وابن البلد الجدع، والرجل الشهم صاحب المبدأ، ما جعله قريبًا من وجدان الجمهور بكل طبقاته.

تكريم ومسيرة خالدة

حصل الفنان الراحل على العديد من الجوائز، من بينها جائزة التميز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي، تقديرًا لمسيرته الغنية بالعطاء.

ورحل صلاح السعدني عن عالمنا في 19 أبريل 2024 عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل علامة مضيئة في تاريخ الفن المصري والعربي.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك