
تشهد محافظة المنوفية، وتحديدًا مركز أشمون، اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، حالة طوارئ بعد غرق عدد من المنازل والأراضي الزراعية الواقعة في مناطق طرح النهر نتيجة الارتفاع الملحوظ في منسوب مياه نهر النيل.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تُظهر معاناة الأهالي، حيث ظهرت بعض السيدات يحاولن إزالة المياه من داخل منازلهن، بينما استغل الأطفال المشهد للسباحة وكأنه “مصيف”، في حين اضطر الرجال لاستخدام مراكب الصيد للتنقل بين الشوارع الغارقة.
تحذيرات حكومية مسبقة
جاءت هذه التطورات بعد أيام من التحذيرات الرسمية التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي شدد على خطورة استمرار ارتفاع منسوب النيل.
وأكد أن الزيادة المتوقعة قد تؤدي إلى غمر مساحات من أراضي طرح النهر بمحافظات المنوفية والبحيرة وعدد من محافظات دلتا مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع الموقف أولًا بأول لضمان سلامة المواطنين.
استنفار الأجهزة التنفيذية
من جانبها، أطلقت الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنوفية، وخاصة رئاسة مركز ومدينة أشمون، نداءات عاجلة لسكان المناطق القريبة من مجرى النهر بضرورة الإخلاء الفوري للمنازل والمزارع، والتوقف عن زراعة الأراضي المهددة بالغمر.
كما صدرت تحذيرات مماثلة لسكان مركز منوف، وذلك لتفادي الخسائر المادية والبشرية.
غرق قرى وأراضٍ زراعية
وأكدت التقارير المحلية أن قرى مثل دلهمو بمركز أشمون شهدت بالفعل غمرًا لمنازل وأراضٍ زراعية، وسط مناشدات من الأهالي بتكثيف جهود الإخلاء العاجل وإيجاد حلول بديلة لإيواء الأسر المتضررة.
أهمية الاستجابة للتحذيرات
وتوضح هذه الأحداث خطورة البناء أو الزراعة على أراضي طرح النهر، وهي مناطق منخفضة بطبيعتها وتتعرض بشكل متكرر للغمر خلال موسم الفيضان. وغالبًا ما تكون تلك المباني أو الزراعات مخالفة للقوانين المنظمة لاستخدام الأراضي.
ويؤكد خبراء أن التزام المواطنين بالتحذيرات الرسمية والإجراءات الوقائية يعد أمرًا بالغ الأهمية في مثل هذه الظروف لتجنب أي خسائر إضافية، ولحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المرتبطة بارتفاع منسوب مياه النيل.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |