مقالاتسلايدر

الحكومة غرقت فى النيل!

كتب: وجيه الصقار

تابعت تفاصيل وأخبار الغرق في بعض المحافظات، نتيجة تصرف مياه زائدة من مياه النيل، وتابعت فشل الحكومة المخزي في معالجة المشكلة، فإن تصريف المياه من سد النهضة حسب التصريحات بلغت 21 مليار متر، اندفعت في أراضي السودان ووصل لمصر منها 9 مليارات متر فقط، وفي نفس الوقت فإن قوة السد العالي الحالية 131 متراً أي يمكنه استيعاب هذه الكمية بسهولة شديدة لأنه يستوعب حتى 178,5. ونفاجأ بأن الحكومة تطلق كميات هائلة من المياه القادمة وبلا حساب تخطت نصف المليار في اليوم.

مشاهد من القرى المتضررة جراء تصريف المياه الزائدة من النيل.

فشل الحكومة إدارة مياه الفيضان ومغالطة “طرح النيل”

الغريب أن ما تدعيه الحكومة الفاشلة بأن طرح النيل متوقع غرقه، ولم تذكر أن طرح النيل هذا توقف غرقه منذ عام 1970 وجاءت فيضانات كثيرة على مدى هذه الفترة لم تتأثر تلك القرى، لأن تصرفات المياه كانت بخطة موضوعة، ونجد من يقول إن هناك مفيض توشكى يستوعب الزيادات والحقيقة أن هذا المفيض عمله الوحيد هو تصريف المياه تلقائياً عند وصول أقصى ارتفاع للمياه بالسد العالي إلى 178.5 متراً، لأن الزيادة خطر على السد.

  • لا فائدة من المفيض سوى تبديد المياه في الصحراء بطول 22 كيلومتراً.
  • تلك المياه لا تغذي مشروعات توشكى الزراعية أو السكنية ولا يستفاد منها.
  • السد العالي يمكنه استيعاب 178.5 متراً، وقوته الحالية 131 متراً فقط.

        المشكلة اليوم أن الحكومة ترفض تعويض سكان القرى الغارقة برغم أنها تؤجر لهم الأرض رسمياً ..كيف ذلك؟! أليس العقد معها يلزمها بتحمل النتائج والتعويض لأنها سبب ارتفاع مياه النيل بلا مبرر، ثم والأهم أنهم مواطنون مصريون تعرضوا لكارثة، ولم نسمع بأي جهد لإنقاذهم فهل نسمع حلاً عملياً من الدولة؟ لقراءة المزيد عن إدارة أزمة المياه.

العشوائية في الإدارة وغياب خطط الطوارئ لسد النهضة

هذه الواقعة الصغيرة تكشف أن الحكومة ليس عندها أي خطط، وأنها تدير البلد بعشوائية.. قلنا من قبل إننا مستعدون لأي موجة خطيرة من مياه سد النهضة، وأن لدينا خططاً موضوعة لكل الطوارئ، واتضح أنه لا توجد خطط ولا يحزنون، حتى مع هذا الموضوع الهايف في أراضي طرح النيل وتصريف أحمق للمياه الممكن تخزينها مع سعة السد العالي، وهي رصيد مع أيام جفاف قادمة حتماً.

سد النهضة: قنبلة موقوتة تكشف ضحالة الفكر

ماذا لو أطلقت إثيوبيا 60 ملياراً من مخزونها لابد أن تنتكس مصر وتنتهي شعباً وأرضاً ..اتضح فعلاً أن الحكومة تبيع الكلام والشعب ضحية ضحالة الفكر. المفترض أن سد النهضة قنبلة موقوتة متوقع انفجارها في أي لحظة، وهذا اختبار بسيط كشف عدم وجود أي خطط بسبب تغييب الكفاءات وأهل الخبرة وتفضيل المزاجات .. والشعب له الله.

دعوة للمسئولين: مصارحة الرأي العام وتصحيح الأرقام

الأرقام الموجودة المنشورة تحتاج تصحيحاً من المسئولين إذا كانت خاطئة وأن تتجه للرأي العام بالحقيقة إذا كانت مغايرة. هذه الواقعة تفرض على الدولة التوقف عن إدارة البلد بعشوائية والاعتراف بغياب الكفاءات والبدء الفوري في وضع خطط حقيقية للتعامل مع سد النهضة قبل أن تحل الكارثة الكبرى.

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

تواصل معنا عبر منصاتنا:

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights