فوائد البلح الأصفر المدهشة للكوليسترول وصحة القلب

يُعتبر البلح الأصفر من الفواكه الموسمية المميزة التي تظهر في فصل الخريف، ويقبل عليها الكثيرون لمذاقها الحلو وفوائدها الصحية المتعددة. لكن ما لا يعرفه البعض أن البلح لا يُعد مجرد وجبة خفيفة تمنح الطاقة، بل هو حليف طبيعي في مواجهة الكوليسترول الضار وحماية القلب من الأمراض المزمنة.
البلح : فاكهة الخريف ذات الفوائد المدهشة للقلب.
العلاقة بين البلح الأصفر والكوليسترول
يحتوي البلح على تركيبة غذائية غنية بالعناصر المفيدة مثل الألياف القابلة للذوبان، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، التي تلعب دورًا محوريًا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتحسين صحة القلب.
يقول الدكتور أحمد صلاح، استشاري التغذية العلاجية:
“البلح يحتوي على ألياف تساعد في تقليل امتصاص الدهون الضارة داخل الأمعاء، مما يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول النافع (HDL) الذي يحافظ على صحة القلب والشرايين”.
كيف يعمل البلح على خفض الكوليسترول الضار؟
الألياف القابلة للذوبان الموجودة في البلح ، خصوصًا نوع “البيتا جلوكان”، تمتص جزيئات الكوليسترول الضار داخل الجهاز الهضمي وتمنع امتصاصها إلى مجرى الدم. وبذلك تقل نسبة الكوليسترول المتراكم في الشرايين، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
رفع الكوليسترول النافع (HDL)
يساعد البلح على تعزيز نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، والذي يعمل على إزالة الكوليسترول الضار من الأوعية الدموية ونقله إلى الكبد ليتم التخلص منه. هذه العملية تُعرف باسم “النقل العكسي للكوليسترول”، وهي من أهم الآليات الطبيعية للحفاظ على صحة القلب.
فوائد إضافية للبلح الأصفر على الصحة العامة
- تحسين الهضم: الألياف الموجودة في البلح تساعد في تنظيم حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
- منح طاقة طبيعية: لاحتوائه على سكريات بسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز، مما يجعله مصدرًا سريعًا للطاقة.
- حماية من الأكسدة: بفضل مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات التي تقلل من تلف الخلايا.
- تقوية العظام: لاحتوائه على الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور المهمين لصحة العظام والأسنان.
- تحسين المزاج: لاحتوائه على فيتامين ب6 الذي يساهم في إنتاج السيروتونين المسؤول عن السعادة.
نصائح لتناول البلح بطريقة صحية
ينصح خبراء التغذية بعدم الإفراط في تناول البلح رغم فوائده العديدة. الكمية المثالية هي من 3 إلى 5 ثمرات يوميًا، ويفضل تناوله في الصباح أو قبل ممارسة النشاط البدني، لتجنب زيادة السعرات الحرارية وارتفاع السكر في الدم.
تحذيرات طبية يجب الانتباه لها
الإفراط في تناول البلح قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو رفع مستوى السكر في الدم، لذا يُفضل تناوله باعتدال خصوصًا لمرضى السكري أو من يتبعون حمية لإنقاص الوزن. كما يُفضل تجنب تناوله قبل النوم لتفادي اضطرابات الهضم.
أسئلة شائعة حول البلح والكوليسترول
- هل البلح يرفع الكوليسترول؟
على العكس، البلح يساعد على خفض الكوليسترول الضار في الدم بفضل أليافه ومضادات الأكسدة، لكنه يجب أن يُستهلك باعتدال لتجنب زيادة السعرات الحرارية. - كم حبة بلح أصفر يمكن تناولها يوميًا؟
يُنصح بتناول من 3 إلى 5 حبات يوميًا للحصول على الفائدة دون التأثير على الوزن أو السكر في الدم. - هل البلح مناسب لمرضى الكوليسترول المرتفع؟
نعم، يُعتبر البلح غذاءً مناسبًا لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول، بشرط الاعتدال في تناوله ضمن نظام غذائي صحي. - هل يمكن لمرضى السكري تناول البلح؟
يمكن، لكن بكميات محدودة وتحت إشراف الطبيب، لأنه يحتوي على سكريات طبيعية قد ترفع مستوى الجلوكوز في الدم. - متى يُفضل تناول البلح؟
أفضل وقت هو في الصباح أو قبل ممارسة النشاط البدني، حيث يمنح الجسم طاقة ويحسن الهضم.
الخلاصة
البلح ليس مجرد فاكهة موسمية، بل كنز طبيعي لصحة القلب. يساعد في خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول النافع، ويمنح الجسم طاقة ونشاطًا طبيعيًا. لكن الاعتدال هو الأساس لتحقيق الفائدة دون أضرار.
الدليل نيوز عشان البلد والناس
لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.