أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يقع أي وزر أو إثم على الفتاة إذا رفضت الزواج من شخص تقدم لخطبتها، حتى لو تسبب ذلك في خلافات مع الأهل أو الأشقاء، مؤكدًا أن الشرع الإسلامي أعطى المرأة الحق الكامل في قبول أو رفض الزواج وفقًا لقناعتها الشخصية، دون إجبار أو ضغط من أحد.
“الإفتاء” توضح حكم إجبار الفتاة على الزو0اج من شخص بعينه
وجاء ذلك ردًا على سؤال تلقته دار الإفتاء من فتاة تُدعى “نور من الشرقية”، قالت فيه إنها على خلاف مع شقيقها منذ سبعة أشهر بسبب رفضها لعريس تقدّم لها، وتساءلت إن كان هذا الرفض يُعدّ ذنبًا أو معصية.
وخلال حديثه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس” مساء الأحد، أوضح “فخر” أن رفض الفتاة لعريس لا يناسبها لا يُعتبر عقوقًا للأهل أو مخالفة دينية، بل هو حق أصيل كفله الشرع للمرأة.
وأشار إلى أن الزواج في الإسلام يقوم على الرضا المتبادل بين الطرفين، وأن إجبار البنت على الزواج من شخص لا ترغب فيه يُعدّ أمرًا مرفوضًا شرعًا، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل أسرية مستقبلية وربما الطلاق.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد هذا الحق في أحاديث عدة، منها قوله: “لا تُنكح البكر حتى تُستأذن، ولا تُنكح الثيب حتى تُستأمر”.
وبيّن أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من حق الأهل أو الأخ أن يُبدوا رأيهم أو يقدموا نصيحة بنية الحرص على مصلحة الفتاة، لكن هذه النصيحة يجب ألا تتحول إلى ضغط أو إجبار، لأن القرار النهائي في الزواج يعود إلى الفتاة نفسها.
وأكد الدكتور علي فخر، أن الإسلام راعى مشاعر المرأة وكرامتها، وجعل رضاها شرطًا أساسيًا لصحة عقد الزواج، داعيًا الأسر المصرية إلى تفهم هذا المبدأ الشرعي، وعدم تحميل الفتيات ذنبًا لم يرتكبنه لمجرد رفض عريس لا يرين فيه شريكًا مناسبًا لحياتهن.
إقرأ أيضا: (فيديو) خالد الجندي: كلمة واحدة في القرآن الكريم تحمل 13 معنى مختلفًا
 تابعنا عليواتس اب |
 تابعنا علييوتيوب |
 تابعنا عليفيسبوك |
 |
