منوعات

قبل افتتاحه.. المتحف المصري الكبير أيقونة تجمع بين عبق الحضارة والهندسة الخضراء

في زمن يسعى فيه العالم إلى تحقيق الاستدامة البيئية، اختارت مصر أن تجعل من المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري يحتضن كنوز الفراعنة، ليصبح نموذجًا عالميًا يجسد التكامل بين عبق التاريخ وتكنولوجيا المستقبل.

المتحف الذي سيتم افتتاحه رسميا يوم 1 نوفمبر المقبل، بحضور عدد كبير من الرؤساء وشخصيات دولية بارزة، يعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، يمثل اليوم رمزًا للتحول نحو التنمية المستدامة، حيث تم دمج مفاهيم الهندسة الخضراء منذ المراحل الأولى لتصميمه، ليكون أول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل على اعتماد دولي في مجال البناء الأخضر.

شهادات عالمية تؤكد الريادة

نال المتحف المصري الكبير شهادة “EDGE Advanced” الدولية الممنوحة للمباني الموفرة للطاقة والمياه والمعتمدة على مواد صديقة للبيئة، كما حصل على “الشهادة الذهبية لنظام الهرم الأخضر المصري”، وهو أعلى تصنيف محلي للمباني المستدامة في مصر.

هذه الشهادات تعكس التزام مصر بالمعايير الدولية في تصميم وبناء منشآتها، وتؤكد أن المشروع لم يكن مجرد إنجاز هندسي، بل رؤية بيئية متكاملة تسعى لتحقيق كفاءة تشغيلية واقتصادية طويلة الأمد.

المتحف المصري الكبير

أرقام تروي قصة إنجاز

وفقًا للتقييمات الفنية، حقق المتحف توفيرًا في استهلاك الطاقة بنسبة 62%، وترشيدًا للمياه بنسبة 34%، مع خفض انبعاثات الكربون بنسبة 59%. هذه النسب لا تمثل مجرد بيانات هندسية، بل تعكس تحولًا في فلسفة البناء نحو الكفاءة والاستدامة، بما يضمن بيئة مثالية لحفظ القطع الأثرية ويقلل من التكاليف التشغيلية.

تصميم ذكي يستلهم الطبيعة

اعتمدت الرؤية الهندسية للمتحف على الضوء الطبيعي كمصدر رئيسي للإضاءة، حيث وُزعت الفتحات والواجهات الزجاجية بدقة تتيح الإضاءة دون التأثير على المعروضات الأثرية.

كما تم تزويد المبنى بأنظمة تبريد وترشيح هواء متطورة ومواد بناء منخفضة الانبعاثات، إلى جانب حلول عزل حراري حديثة تقلل من استهلاك الطاقة.

المتحف المصري

الطاقة الشمسية.. قلب ينبض بالاستدامة

يضم المتحف منظومات للطاقة الشمسية تغطي جزءًا من احتياجاته، إضافة إلى أنظمة ذكية لمراقبة استهلاك الطاقة وإدارة الموارد بكفاءة. هذا الدمج بين الهندسة الذكية والطاقة النظيفة يجعل المتحف نموذجًا عالميًا للمباني المستدامة الكبرى.

عندما تلتقي الحضارة بالتكنولوجيا

المتحف المصري الكبير لا يروي فقط تاريخ مصر القديم، بل يعرض رؤية جديدة للمستقبل، حيث تلتقي الحضارة مع الابتكار، والتراث مع البيئة، في تجربة معمارية تثبت أن الحفاظ على الماضي يمكن أن يسير جنبًا إلى جنب مع بناء الغد.

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير ورمز لمتحف الإسكندرية القديم.

المتحف المصري الكبير

 

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights