
بقلم ✍️ مهرائيل ثابت
وُلِد الفنان مصطفى محمود فهمي في القاهرة عام 1942، من أسرة أرستقراطية ذات أصول شركسية حيث كان جده محمد باشا فهمي رئيسًا لمجلس الشورى، ووالده محمود باشا فهمي سكرتيرًا له.
درس في المعهد العالي للسينما بالقاهرة، وتحديدًا في قسم التصوير السينمائي وحصل على بكالوريوس منه.
بدأ مسيرته الفنية كمساعد تصوير في فيلم أميرة حبي أنا عام 1974، ثم دخل مجال التمثيل بنفس السنة من خلال فيلم أين عقلي، لتبدأ مسيرة طويلة امتدت لنحو خمسين عاماً تقريبًا.
أبرز محطات مسيرته

في سبعينيات القرن الماضي شارك في أفلام مثل قمر الزمان ولمن تشرق الشمس ووجها لوجه.
في التسعينيات وحتى الألفينات شارك أيضاً في الدراما التلفزيونية والأفلام المتعددة مثل مسلسل حياة الجوهري ومسلسل قصة الأمس.
من أعماله السينمائية البارزة: أيام في الحلال (1985)، الوردة الحمراء (2000) وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في السينما المصرية.
آخر أعماله كانت في أفلام صُدِّرت حديثًا مثل السرب وأهل الكهف.
الوفاة والإرث
تُوفي الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عاماً صباح يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ورم في المخ.
وُصف بأنه “النجم الأنيق” وترك بصمة واضحة في ذاكرة المشاهدين بعطائه وأدواره المتنوعة.
لماذا يُعدّ من رموز الفن؟
تنوّع الأدوار: من التصوير إلى التمثيل، ومن الأفلام إلى المسلسلات، استطاع أن يتقلّد أدواراً مختلفة.
مسيرة طويلة استمرت أكثر من خمسة عقود، مما جعله شاهداً على تغيّر المدرسة الفنية في مصر.
خلفية اجتماعية مميزة (أسرة أرستقراطية) لكنها اختار طريق الفن وأبدع فيه، مما أكسبه هالة خاصة.
خاتمة
ودّعنا فناناً من جيلٍ كان يعطي بحب دون أن يعلِّي من نفسه، فـ مصطفى فهمي كان – ويظل – علامة من علامات السينما والتلفزيون المصريين. ويبقى العمل هو الذي يصوغ الخلود، فَليَسْمح لنا أن نحتفظ به في أذهاننا كأحد وجوه الفن التي لا تُنسى.




