من هو أمجد الشوا؟ المرشح لرئاسة لجنة إدارة غزة
تزايدت حدة الجدل في الأوساط السياسية الفلسطينية خلال الساعات الماضية، حول هوية الشخصية التي ستتولى رئاسة لجنة إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، في ظل تعقّد المشهد السياسي بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وتباين المواقف بشأن آلية إدارة القطاع بعد الحرب.
خلافات تعرقل التفاهمات بين السلطة وحماس
وأكد مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ«سكاي نيوز عربية»، أنه لا يوجد توافق مع حركة حماس بشأن رئاسة لجنة إدارة غزة، موضحًا أن موقف السلطة “واضح وحاسم” ويتمثل في ضرورة أن يكون رئيس اللجنة وزيرًا في الحكومة الفلسطينية الشرعية، لضمان وحدة القرار والإشراف الرسمي على إدارة القطاع.
وأضاف المصدر أن الجانبين كانا قد توصلا إلى تفاهمات مبدئية حول محددات إدارة غزة ومكونات اللجنة، إلا أن حماس نقضت الاتفاق بعد إصدارها بيانًا مشتركًا مع عدد من الفصائل عقب اجتماع القاهرة الأخير، وهو ما اعتبرته السلطة “انقلابًا على التفاهمات”.
وأشار المصدر إلى أن هذه التطورات تثير علامات استفهام كبيرة حول دور حماس المستقبلي في إدارة القطاع، خاصة في ظل الخطة الأميركية التي شددت على عدم منح الحركة أي دور إداري أو سياسي بعد انتهاء الحرب.
أنباء عن ترشيح أمجد الشوا لرئاسة اللجنة
من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس كانتا قد وافقتا مبدئيًا على تعيين أمجد الشوا رئيسًا للجنة المكلفة بإدارة شؤون قطاع غزة، مشيرة إلى أن الشوا ينتمي إلى واحدة من أبرز العائلات الغزية ذات الحضور الاجتماعي القوي، ما أثار تساؤلات حول إمكانية إسناد إدارة المرحلة المقبلة إلى شخصيات من العائلات الكبرى بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.

من هو أمجد الشوا؟
وُلد أمجد الشوا في مدينة غزة عام 1971، ويُعد من الشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان والعمل المجتمعي. يشغل حاليًا منصب نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، وسبق أن قاد العديد من المبادرات الوطنية والدولية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
كما عُرف الشوا بدعمه لقضايا التنمية المستدامة وحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، حيث شغل مناصب مهمة في لجنة رعاية الأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة، إلى جانب مشاركته في مشاريع مجتمعية تهدف إلى دعم الفئات الهشة وتعزيز الصمود المجتمعي.
مستقبل إدارة غزة بين العائلات والسلطة
يرى مراقبون أن اختيار شخصية مستقلة مثل أمجد الشوا لرئاسة اللجنة، إن صحّ، قد يشكل نقطة توازن بين الأطراف السياسية، ويمهد لمرحلة جديدة في إدارة القطاع، تقوم على الكفاءة والمصلحة الوطنية بعيدًا عن التجاذبات الحزبية، بينما يظل الخلاف بين السلطة وحماس العقبة الأكبر أمام تنفيذ أي اتفاق فعلي خلال المرحلة المقبلة.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




