“نوبل” توضح سبب عدم منح الجائزة لترامب
 
						أثار قرار لجنة نوبل للسلام بعدم منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائزة هذا العام جدلًا واسعًا، خاصة بعد أن لعب دورًا بارزًا في جهود الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو ما اعتبره أنصاره إنجازًا تاريخيًا يستحق التكريم العالمي.
وفي تصريحات أدلى بها صباح اليوم الجمعة، أوضح يورغن فاتنه فريدنيس، رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام، سبب عدم منح ترامب الجائزة، مشيرًا بطريقة غير مباشرة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق لا يستحق نوبل للسلام رغم الضجة التي أثيرت حول دوره في المفاوضات الأخيرة بالشرق الأوسط.
اللجنة ترد على المطالب المتزايدة بمنح ترامب الجائزة
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تم توجيه سؤال مباشر إلى رئيس اللجنة حول المطالب المتزايدة داخل الولايات المتحدة وخارجها بضرورة منح ترامب الجائزة، لا سيما بعد تصريحاته التي قال فيها إن عدم منحه نوبل سيكون “إهانة للولايات المتحدة الأمريكية”.
ورد فريدنيس قائلاً إن الموعد النهائي لتقديم الترشيحات كان في 31 يناير الماضي، أي بعد أيام قليلة فقط من بداية الولاية الثانية لترامب، ما يعني أن أي ترشيحات أو إنجازات تتعلق بدوره في حل النزاعات أو إبرام اتفاقات سلام خلال العام الجاري، سيتم النظر فيها ضمن ترشيحات عام 2026 وليس 2025.

تلميح لسبب آخر غير عامل التوقيت
ورغم أن رئيس اللجنة أشار إلى العامل الزمني كسبب رسمي، إلا أنه ألمح إلى أسباب أعمق تتعلق بمعايير الجائزة نفسها، قائلاً بطريقة لافتة: “نحن في اللجنة لا نُقيِّم حجم الضجة الإعلامية أو عدد المؤتمرات، بل نُقيِّم الأثر الحقيقي والمستدام في نشر السلام وحقوق الإنسان”.
وفسر مراقبون هذه العبارة على أنها إشارة غير مباشرة إلى أن ترامب لا يرقى لمستوى الجائزة، خاصة في ظل الانتقادات الدولية التي وُجهت إلى سياساته السابقة، سواء في ملفات الهجرة أو التعامل مع بعض القضايا الإنسانية.
ترامب يعتبر القرار “غير منصف”
من جانبه، علّق دونالد ترامب على القرار عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به، مؤكدًا أن استبعاده من جائزة نوبل للسلام “قرار غير عادل ومسيّس”، مضيفًا أنه حقق ما لم يحققه أي رئيس أمريكي في الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة، في إشارة إلى مبادرته لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والاتفاقات التي تبعتها.
وأكد ترامب أنه سيواصل جهوده لتحقيق “سلام دائم في الشرق الأوسط”، مشددًا على أن الاعتراف الحقيقي يأتي من الشعوب التي استفادت من هذه الجهود، وليس من اللجان الدولية.
نوبل للسلام تثير الجدل مجددًا
جدير بالذكر أن جائزة نوبل للسلام تُعد من أكثر الجوائز العالمية إثارة للجدل، إذ تُمنح سنويًا لأفراد أو منظمات قدمت إسهامات بارزة في تحقيق السلام العالمي، وغالبًا ما تواجه قرارات اللجنة انتقادات سياسية وشعبية.
|  تابعنا علي واتس اب |  تابعنا علي يوتيوب |  تابعنا علي فيسبوك |  | 
 
				



