عربي وعالمي

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان ويتهم حزب الله بإعادة بناء قدراته

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بدء تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على ما وصفه بـ”بنى تحتية عسكرية” تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في إطار ما سماه إحباط محاولات الحزب لإعادة بناء قدراته.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب أن قواته “تهاجم في هذه الأثناء بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان”، وذلك بعد ساعات من دعوات وجهها لإخلاء مبانٍ محددة في قريتَي طير فلسيه وعيناتا.

ويأتي هذا التحرك ضمن موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث قالت إسرائيل إن الضربات تستهدف مواقع يستخدمها الحزب لإعادة تأهيل نشاطه العسكري في المنطقة.

إنذارات لإخلاء مناطق وقتلى من حزب الله

وفي تطور لافت، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا جديدًا لسكان جنوب لبنان، محذرًا من تنفيذ ضربات قريبة على مواقع قال إنها بنى تحتية لحزب الله.

وحث السكان المقيمين في المباني المعلّمة بالأحمر في الخرائط الرسمية والمباني المحيطة على مغادرتها فورًا والابتعاد مسافة لا تقل عن 300 متر.

وأكد جيش الاحتلال أنه قتل ثلاثة عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية: اثنان في ضربتين على بنت جبيل وبليدا، وثالث في الطيري، متهمًا إياهم بالمشاركة في محاولات “إعادة تأهيل” قدرات الحزب العسكرية، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل انتهاكًا للتفاهمات القائمة بين الجانبين.

اتهامات متبادلة وتصاعد المخاوف من توسع المواجهة

وتتهم بيروت إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية وفرنسية، سواء من خلال الضربات المستمرة أو إبقاء قوات داخل الأراضي اللبنانية.

في المقابل، تتهم تل أبيب حزب الله بالسعي إلى إعادة بناء قدراته العسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال الحرب الأخيرة.

كما يأتي التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان وسط توترات داخلية لبنانية، بعد قرار الحكومة — بضغط أمريكي — تجريد حزب الله من سلاحه وفق خطة من خمس مراحل، وهو ما رفضه الحزب واعتبره “خطيئة”.

وفي سياق متصل، جاءت غارات الأربعاء عقب يوم دموي شهد مقتل 13 شخصًا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “مجمّع تدريبات” تابعًا لحركة حماس، بينما نفت الحركة وجود أي بنى عسكرية لها في المخيم ووصفت الاتهامات بأنها “كاذبة”.

ومع استمرار الضربات وتبادل الاتهامات، تتزايد المخاوف من توسع رقعة المواجهة وتحولها إلى صراع إقليمي أكبر.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights