شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى في محطة الضبعة النووية الواقعة بمحافظة مرسى مطروح شمال مصر. وتخللت المراسم توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة تعد من أهم المراحل التنفيذية داخل المشروع.
وأكد السيسي أن محطة الضبعة النووية تمثل أحد أبرز المشاريع القومية في تاريخ مصر الحديث، مشددًا على أنها خطوة مهمة نحو تعزيز أمن الطاقة ودعم التحول إلى اقتصاد يعتمد على مصادر نظيفة وأكثر استدامة.
بوتين: محطة الضبعة النووية نموذج ناجح للتعاون المصري الروسي
وخلال كلمته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور الرئيس السيسي في إطلاق مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكّدًا أن مصر وروسيا نجحتا في فتح آفاق جديدة للتعاون ونقل الخبرات في مجال الطاقة النووية.
وأوضح أن الوحدة الأولى يمكن أن تنتج 460 ميغاوات عند تشغيلها، مشيرًا إلى أن المحطة ستسهم في زيادة قدرها 35 ألف كيلووات ضمن منظومة الطاقة المصرية.
ووجّه الرئيس الروسي شكره للمهندسين المصريين والروس على جهودهم الدؤوبة في تنفيذ المشروع، الذي وصفه بأنه نموذج يحتذى به في مشروعات الطاقة المشتركة بين الدول.

أهمية وعاء ضغط المفاعل ودور الضبعة في مستقبل الطاقة بمصر
وأعلنت هيئة المحطات النووية أن وعاء ضغط المفاعل الذي جرى تركيبه يُعد من أهم مكونات الوحدة النووية، إذ يحتضن قلب المفاعل الذي تتم بداخله التفاعلات النووية المتحكم بها.
ويتميز الوعاء بقدرته العالية على تحمل الضغط والحرارة، ما يجعله عنصرًا محوريًا في منظومة الأمان.
وتتكون محطة الضبعة النووية من أربع وحدات قدرة، بواقع 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتعتمد على مفاعلات الماء المضغوط الروسية المتطورة VVER من الجيل الثالث، وهو ما يضمن أعلى مستويات السلامة وكفاءة التشغيل.
ويقع المشروع على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، ويعد حجر الزاوية في استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق أمنها على المدى الطويل.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




