
يعاني الكثيرون، خاصة مع التقدم في العمر، من مشكلة نزول قطرة بول لا إرادية بعد الوضوء، وهو ما يثير قلقًا بالغًا وشكوكًا حول صحة الطهارة والصلاة. وردًا على هذه الحيرة المتكررة، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل بفتوى واضحة، مؤكدة أن هذه الحالة تدخل في باب “العفو”، ومحذرة من أن تتبعها يفتح بابًا للوسوسة التي تفسد العبادة.
فتوى حاسمة: نزول قطرة بول “العفو” الشرعي
أوضحت دار الإفتاء أن ما يعاني منه السائل، المعروف بـ”التنقيط”، هو من الحالات التي وجهت الشريعة الإسلامية أصحابها إلى الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها. وأكدت أن الحرص على الاستبراء من البول وغسل الموضع جيدًا بالماء هو أمر كافٍ تمامًا لتحقيق الطهارة، ولا يجب على المسلم أن يبالغ في الأمر أو يفتش عما قد ينزل منه بعد ذلك.
الإفتاء تحذر: تتبُّع الأمر قد يفتح باب الوسوسة
شددت الفتوى على أن الاسترسال خلف الشكوك والبحث عن أي أثر للبول بعد إتمام الطهارة هو نوع من الوسوسة التي نهى الشرع عنها. وأشارت إلى أن للشيطان مدخلًا كبيرًا في هذا الباب لإفساد عبادة المسلم وإيقاعه في الحرج والتكلف الشديد، وهو ما يتنافى مع يسر الشريعة وسماحتها.
هل صلوات الماضي صحيحة؟ وما حكم استخدام المناديل؟
أجابت دار الإفتاء بشكل مباشر على تساؤلات السائل، مؤكدة على النقاط التالية:
– صحة الصلاة بالمناديل: صلاتك مع وجود المناديل الورقية صحيحة شرعًا، حتى لو وجدت عليها أثر بول لاحقًا. ومع ذلك، نصحت الدار بعدم وضعها مرة أخرى لتجنب زيادة حالة الوسوسة والشك.
– صحة الصلوات السابقة: جميع صلواتك التي أديتها في الماضي قبل استخدام المناديل صحيحة تمامًا، ولا يجب عليك القلق بشأنها على الإطلاق.
– الخلاصة: الطهارة التي تتم بالاستبراء والغسل كافية، وكل ما يأتي بعدها من شكوك لا يُلتفت إليه، والصلوات صحيحة ولا حرج عليك.
الدليل نيوز عشان البلد والناس
لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.




