داعية إسلامي: سورة الأنبياء صحوة للقلوب وإعادة توجيه للحياة
قدم الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز مجموعة من الرسائل الإيمانية المهمة خلال حديثه عن دروس سورة الأنبياء، مؤكدًا أن السورة القرآنية تحمل في آياتها معاني عميقة تُعيد الإنسان إلى جادة الصواب وتساعده في فهم حقيقة الحياة وغايته منها.
دروس فس سورة الأنبياء
جاء ذلك خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر قناة دي إم سي، حيث أوضح أن السورة تعالج مشكلات الإنسان وتساؤلاته بإسلوب رباني يجمع بين الحكمة والرحمة.
وأشار عبد المعز إلى أن سورة الأنبياء بدأت بآية تهز القلوب وتوقظ الغافلين: “اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون”، موضحًا أن افتتاح السورة بهذا التحذير الشديد يعكس رسالة مركزية وهي ضرورة تنبيه الإنسان من غفلته وانشغاله بالدنيا.

وأضاف أن هذا الافتتاح يأتي بعد ختام سورة طه بآية: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم…”، ما يبرز الترابط بين السورتين في توجيه النفس نحو ما ينفعها ويبعدها عن الركض خلف زخارف الدنيا.
وأكد عبد المعز أن السورة لم تذكر كل الأنبياء، لكنها اختارت نماذج بعينها لتقديم دروس سورة الأنبياء بشكل مركز، مشددًا على أن العلماء أطلقوا عليها اسم “سورة الذكر” لتكرار كلمة الذكر فيها في أكثر من موضع، مثل الآيات: “ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون”، و”لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم”، وغيرها من الآيات الدالة على عظمة الذكر وأهميته.
وخلال حديثه، أكد أن القرآن الكريم هو الحبل المتين الذي لا ينقطع، وهو منهج حياة لا تزيغ معه الأهواء ولا تنتهي عجائبه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ عند الاستيقاظ: “الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا”، ليُذكّر الإنسان بأن الحياة فرصة يجب ألا تضيع في الانشغال الزائد بمتاع الدنيا.
واختتم عبد المعز حديثه بأن أول درس من دروس سورة الأنبياء هو درس قاسٍ لكنه ضروري لإيقاظ القلوب وإعادتها إلى طريق الحق، مؤكدًا أن من تمسك بالقرآن اهتدى، ومن حكم به عدل، ومن عمل به فاز، ومن دعا إليه كان على الصراط المستقيم.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




