موعد انتهاء الإغلاق الحكومي في أمريكا وتأثيره على الاقتصاد العالمي

تزايدت خلال الساعات الأخيرة عمليات البحث حول موعد انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد استمرار الأزمة التي بدأت مطلع أكتوبر الجاري، وسط قلق واسع من تداعياتها الاقتصادية والسياسية محليًا ودوليًا.

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الجوهري، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز أكسفورد للبحوث والدراسات الاقتصادية، إن الإغلاق الحكومي الأمريكي يمثل “حدثًا سياسيًا واقتصاديًا بالغ الأثر”، مشيرًا إلى أنه لا يؤثر فقط على الاقتصاد الأمريكي، بل يمتد أيضًا إلى بعض الاقتصادات العربية عبر قنوات غير مباشرة مثل التجارة والتمويل وسلاسل التوريد.

وأوضح الجوهري في تصريحات إعلامية، أن الإغلاق بدأ في 1 أكتوبر 2025 بعد فشل الكونجرس الأمريكي في تمرير الميزانية العامة الجديدة أو مشروع تمويل مؤقت، مرجحًا أن يتم التوصل إلى حل مؤقت خلال الأسابيع المقبلة في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على الإدارة الأمريكية والكونجرس لإنهاء الأزمة.

وأضاف أن المفاوضات الجارية بين أعضاء مجلس الشيوخ تسير ببطء، في ظل استمرار الخلافات حول ملفات حيوية مثل تمويل الرعاية الصحية والضرائب والدفاع، مما يجعل تحديد موعد دقيق لإنهاء الإغلاق أمرًا “غير محسوم حتى اللحظة”.

وحذر الخبير الاقتصادي من أن استمرار الإغلاق لفترة طويلة سيؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمعدل يتراوح بين 0.1 إلى 0.2 نقطة مئوية أسبوعيًا، وهو ما يعادل خسائر اقتصادية تتراوح بين 7 و14 مليار دولار إذا استمر الإغلاق من 4 إلى 8 أسابيع.

وأشار الجوهري إلى أن الضغط الشعبي والإعلامي المتصاعد داخل الولايات المتحدة قد يسهم في تسريع التوصل إلى تسوية، لتفادي تفاقم الأضرار الاقتصادية والسياسية التي تهدد الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك