أكثر من 30 صنفاً.. رحلة في عالم “الطماطم” الساحر: من “الجمال الأسود” إلى “قلب الثور”

كتب: كريم محمد

في خطوة تهدف إلى إلقاء الضوء على الثراء المذهل في عالم الزراعة، تم الكشف عن قائمة فريدة تضم أكثر من 30 صنفاً مختلفاً من أنواع الطماطم حول العالم، لتؤكد حقيقة يغفل عنها الكثيرون: الطماطم ليست مجرد تلك الثمرة الحمراء المستديرة التي نعرفها، بل هي لوحة فنية من الألوان والنكهات التي لا حصر لها.

وتمثل هذه القائمة كنزاً للطهاة وعشاق البستنة، حيث تتراوح الأصناف بين الكبيرة والملونة، والصغيرة الكرزية، والهجينة والتراثية، مما يعكس ثروة جينية هائلة وتنوعاً كبيراً في الاستخدامات داخل المطبخ العالمي.

أبرز الأصناف.. ألوان ومذاقات غريبة

تضمنت القائمة أنواعاً قد تكون مألوفة للبعض وأخرى نادرة وغريبة، ومن أبرزها:
– عمالقة السلطة: أصناف مثل “Pruden’s Purple” و “Better Boy” و “Brandy Boy”، والتي تتميز بحجمها الكبير وقوامها اللحمي الغني، مما يجعلها مثالية للتقطيع في السندويشات والسلطات.
– سحر الألوان: لفتت الأنواع الملونة الأنظار، مثل صنف “Black Beauty” ذو اللون الأرجواني الداكن المائل للسواد، وصنف “Paul Robeson” بنكهته المدخنة الغنية، بالإضافة إلى “Lemon Boy” بلونه الأصفر الزاهي ومذاقه الحمضي المنعش، و “Lucid Gem” متعدد الألوان.

بين التراث والحداثة.. “قلب الثور” و”الكرزية”

لم تخلُ القائمة من الطماطم الكرزية المحبوبة (Cherry Tomatoes) مثل “Sungold” شديدة الحلاوة، و “Mexico Midget”، والتي تعد خياراً مثالياً للوجبات الخفيفة والزراعة المنزلية في المساحات الصغيرة.

كما برزت الأصناف التراثية (Heirloom) ذات الأشكال غير المنتظمة والنكهات القوية مثل “Cuore di Bue” (قلب الثور)، جنباً إلى جنب مع الأصناف الهجينة الحديثة القوية مثل “Florida 91” و “Jet Star”.

لماذا نحتاج لهذا التنوع؟

يشير خبراء الزراعة إلى أن هذا التنوع ليس ترفاً، بل ضرورة بيئية وغذائية. فالتنوع الجيني يعزز مقاومة النباتات للأمراض والآفات، كما يوفر خيارات نكهة متعددة؛ فبينما يتميز صنف “La Roma” بقوامه المثالي لصناعة الصلصات، يقدم صنف “Indian Stripe” نكهة معقدة ترفع من مستوى الأطباق الفاخرة.

أنواع الطماطم

– لمزيد من المعلومات حول الزراعة المنزلية والأصناف النادرة:
تابع قسم الزراعة والبيئة في الدليل نيوز

– المصدر العلمي:
منظمة الأغذية والزراعة (FAO)