أثار ظهور تمساح في مصرف قرية الزوامل بمحافظة الشرقية حالة واسعة من القلق بين الأهالي خلال الأيام الماضية، بعدما رصد السكان أجسامًا غريبة تتحرك داخل المياه التي تمر بمحاذاة المنازل والطرق المؤدية إلى المدارس.
وتحوّل القلق إلى ذعر حقيقي بعد توثيق وجود تمساح يتجاوز طوله مترًا، واختفاء بقرة نافقة في ظروف غامضة، ما دفع العديد من الأسر إلى تغيير الطرق المعتادة لأبنائهم تجنبًا لأي خطر محتمل.
تمساح الزوامل.. قلق الأهالي ومؤشرات الخطر الأولى
بدأت الواقعة حين لاحظ سكان قرية الزوامل وعزبة السدرة حركة غير معتادة بالمصرف المائي، قبل أن تنتشر صور وفيديوهات تؤكد وجود تمساح داخل المياه.
ومع تداول الشائعات حول ظهور أكثر من تمساح، سادت حالة من الترقب والخوف، وأصبحت الطرق المحاذية للمصرف شبه خالية مع تحذيرات الأهالي لأطفالهم بعدم الاقتراب من المنطقة.

تحرك عاجل من المحافظة وجهات الأمن
استجابة لحالة الهلع، وجّه محافظ الشرقية ومدير الأمن بسرعة التحرك وإطلاق حملة تمشيط موسعة للمصرف.
وشاركت في الحملة فرق من جهاز شئون البيئة ومديرية الطب البيطري، كما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة متخصصة لفحص المجرى المائي.
ومع تعقّد الموقف، جرى الاستعانة بفريق صيد التماسيح المتخصص من محافظة أسوان، صاحب الخبرة الأكبر في التعامل مع مثل هذه الوقائع.

خطة محكمة للقبض على التمساح ونهاية الأزمة
عمل فريق الصيد على إعداد خطة دقيقة شملت تحليل اتجاه المياه، وفحص الطمي، وتركيب شباك عزل على جانبي المصرف لمنع التمساح من الهرب، إضافة إلى التحرك بالقوارب لإجباره على الظهور.
واستمرت عمليات البحث المكثف لمدة أسبوع وسط حالة من الترقب بين الأهالي.
وفي النهاية، نجحت الفرق في اصطياد التمساح الوحيد بالمصرف، لتعلن الجهات المختصة عدم وجود أي تماسيح أخرى، ما أعاد الهدوء والاطمئنان إلى القرية بعد أيام من القلق المستمر.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




