تحولت زيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد منتخب التانجو ولاعب نادي إنتر ميامي الأمريكي، إلى أزمة تنظيمية كبرى هزّت الشارع الرياضي في الهند، بعدما انتهت فعالية استقباله في مدينة كولكاتا بشكل صادم، أثار غضب آلاف الجماهير التي احتشدت لرؤية أسطورة كرة القدم عن قرب.
الحدث الذي كان يُنتظر أن يكون احتفالًا تاريخيًا، انتهى بفوضى عارمة واعتذار رسمي وفتح تحقيق حكومي عاجل في ملابساته.
ظهور خاطف لميسي يشعل غضب الجماهير
شهد ملعب “سالت ليك” في كولكاتا حضورًا جماهيريًا ضخمًا قُدّر بنحو 80 ألف مشجع من أصل 85 ألفًا هي السعة الكاملة للملعب، حيث دفع العديد منهم مبالغ كبيرة وصلت إلى نحو 99 جنيهًا إسترلينيًا لحضور فعالية “جولة الأفضل على مر العصور” (GOAT Tour).
إلا أن الصدمة وقعت عندما ظهر ليونيل ميسي داخل أرض الملعب لمدة لم تتجاوز 10 دقائق فقط، قبل أن يغادر سريعًا وسط حراسة أمنية مشددة، دون أي تفاعل حقيقي مع الجماهير.
هذا الظهور الخاطف خالف التوقعات، خاصة أن برنامج الزيارة كان مقررًا أن يمتد لثلاثة أيام، ويتضمن الكشف عن تمثال خاص بميسي في الهند وعددًا من الفعاليات الجماهيرية.
فوضى داخل الملعب واحتجاجات غاضبة
أدى سوء التنظيم والتزاحم الشديد إلى حالة من الغضب العارم بين الجماهير، التي لم تستوعب سبب مغادرة ميسي المبكرة.
وتحول الملعب إلى ساحة احتجاج، حيث أقدم بعض المشجعين على اقتلاع المقاعد وإلقاء الزجاجات داخل أرض الملعب، في مشهد فوضوي غير مسبوق.
وأكدت تقارير محلية أن غياب الخطة التنظيمية الواضحة والتعامل العشوائي مع الحشود كانا السبب الرئيسي في تصاعد الأزمة.
اعتذار رسمي وتحقيق حكومي موسع
في محاولة لاحتواء الموقف، أصدرت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، بيانًا رسميًا أعربت فيه عن صدمتها مما حدث، وقدمت اعتذارًا علنيًا لكل من ليونيل ميسي والجماهير.
كما أعلنت فتح تحقيق حكومي شامل للوقوف على أسباب الفشل التنظيمي ومحاسبة المسؤولين عنه.
وفي الوقت ذاته، وُضعت الشركة المنظمة للحدث تحت المجهر، وسط موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مطالبات بمحاسبة المتسببين في إفساد واحدة من أكثر الزيارات الرياضية المنتظرة في تاريخ الهند.
وبينما انتهت فعالية كولكاتا بكارثة تنظيمية، تترقب مدن هندية أخرى مثل مومباي ونيودلهي ما ستسفر عنه بقية جولة ميسي.
 تابعنا عليواتس اب |
 تابعنا علييوتيوب |
 تابعنا عليفيسبوك |
 |
