منوعات

🔴 العدالة تنتصر أخيرًا: الإعدام شنقًا لقاتل “فتاة الشرقية” بعد رفض محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم

في ختام فصل مؤلم من إحدى أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام المصري، أسدلت محكمة النقض الستار على قضية الطالبة سلمى بهجت، المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشرقية”، برفض الطعن المقدم من قاتلها إسلام محمد، وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده.
الحكم النهائي: الإعدام شنقًا
كانت محكمة جنايات الزقازيق قد أصدرت حكمها في نوفمبر 2022 بالإعدام شنقًا للمتهم، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية، لتكون الكلمة الأخيرة للقضاء اليوم برفض الطعن، وتأكيد أن العدالة لا تتهاون مع القتلة.
حضر أهالي الضحية جلسة النطق بالحكم في أجواء مشحونة بالمشاعر، حيث واجهوا لحظة العدالة التي طال انتظارها منذ وقوع الجريمة البشعة.
تفاصيل الجريمة المروعة
الجريمة التي اهتزت لها محافظة الشرقية وقعت داخل أحد العقارات بمدينة الزقازيق، حيث تربص المتهم بسلمى في مدخل المبنى الذي كانت ستقابل فيه صديقتها، بعد أن خدع الأخيرة ليعرف موعد ومكان اللقاء.
في ذلك اليوم المشؤوم، قام القاتل بشراء سكين من متجر مجاور للعقار، ثم اختبأ مترقبًا حتى لحظة وصول الضحية، لينهال عليها طعنًا بشكل وحشي، ما أدى إلى وفاتها في الحال، وفق ما جاء في تقرير الطب الشرعي.
الطب الشرعي يفنّد ادعاءات الجنون
وكانت محاولات الدفاع عن المتهم قد تضمنت ادعاءات بأنه مختل عقليًا، إلا أن تقرير الطب الشرعي جاء حاسمًا، حيث أكد أن القاتل سليم نفسيًا وعقليًا، ولا يعاني من أي اضطرابات، مما أسقط عنه أي ذريعة لتخفيف الحكم.
نص الإحالة يكشف دوافع القتل
بحسب نص الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن القاتل خطط لجريمته بدقة، مدفوعًا بالحقد والرفض، حيث سبقت المجني عليها وأهلها برفض خطبته نتيجة سلوكه الشاذ وأفكاره المريضة.
وأشارت النيابة إلى أن المتهم توعد الفتاة وذويها بالقتل، وحين تجاهلوا تهديداته، بدأ التخطيط لجريمته عبر خداع صديقتها، وتحديد موعد التنفيذ، ما يؤكد أن القتل وقع مع سبق الإصرار والترصد.
رد فعل الشارع المصري
قضية سلمى بهجت فجرت مشاعر الغضب والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام، خصوصًا مع تواتر وقائع مشابهة راحت ضحيتها فتيات رفضن الابتزاز العاطفي والتهديد بالقتل.
الحكم النهائي بإعدام القاتل لاقى ارتياحًا واسعًا بين المواطنين، حيث اعتُبر بمثابة رسالة رادعة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة تحت وهم الحب أو الانتقام.
ختامًا
قصة “فتاة الشرقية” انتهت اليوم في أروقة العدالة، لكن جراحها ستبقى محفورة في ذاكرة المجتمع. ما حدث مع سلمى لم يكن فقط جريمة قتل، بل جريمة ضد الإنسانية والكرامة والحق في الحياة.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بعد الحكم:
هل ننتظر ضحية جديدة أم تتحرك المؤسسات التربوية والقانونية والاجتماعية لحماية الفتيات من دوائر العنف المستتر خلف أقنعة الحب المريض؟

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights