وائل القباني يكشف المستور: أزمة تجديد عبد الله السعيد.. وعقوبات سرية على نجوم الزمالك
في تصريحات نارية فتحت صندوق الأسرار داخل القلعة البيضاء، كشف وائل القباني، مدير الكرة السابق بنادي الزمالك، عن كواليس مثيرة شهدتها فترة توليه المسؤولية، أبرزها الأزمة التي أدت إلى رفض النجم الكبير عبد الله السعيد تجديد عقده، بالإضافة إلى تفاصيل إدارته الحازمة التي تضمنت فرض عقوبات سرية على لاعبين كبار، رافضًا أسلوب “عنتر ابن شداد” الذي يتبعه البعض على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأتي تصريحات القباني، التي أدلى بها لبرنامج “دي إم سي”، لتلقي الضوء على فترة كانت مليئة بالتحديات والصعوبات داخل نادي الزمالك، وتوضح فلسفته الإدارية التي كانت تهدف إلى فرض الانضباط والحفاظ على استقرار الفريق بعيدًا عن أعين الإعلام.
كواليس فشل تجديد عقد عبد الله السعيد 📜
كانت قضية تجديد عقد عبد الله السعيد هي الشغل الشاغل لجماهير الزمالك في تلك الفترة، وقد كشف وائل القباني لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء تعثر المفاوضات. وأوضح القباني أن الأزمة لم تكن فنية، بل إدارية ومالية بحتة.
وقال القباني: “حدثت أزمة مع عبد الله السعيد بسبب عدم تجديد تعاقده. اللاعب أخبرني شخصيًا أنه ليس لديه أي مشكلة في التجديد، لكن الخلاف كان على التفاصيل المالية التي لم يتم الاتفاق عليها مع لجنة التخطيط في ذلك الوقت.”
وأضاف: “عبد الله السعيد أخبرني صراحة أنه لا يرغب في التجديد بسبب ما حدث مع لجنة التخطيط. كان قد طلب مستحقاته المتأخرة بالإضافة إلى 4 ملايين جنيه ونسبة من الإعلانات في العقد الجديد. للأسف، لم يتم تلبية طلباته بالسرعة المطلوبة، مما دفعه للشعور بعدم التقدير.”
“طلبت من عبد الله السعيد المشاركة في التدريبات بشكل فردي للحفاظ على لياقته، لكنه فضل الانتظار حتى الحصول على مستحقاته. كانت مرحلة صعبة، وهدفنا الأساسي كان الحفاظ على تركيز الفريق للفوز بكأس مصر.”
“رفضت دور البطل”.. فلسفة القباني في إدارة الأزمات 🤫
أكد وائل القباني أنه كان يتخذ قرارات حازمة وصارمة خلال فترة عمله، لكنه كان يرفض استغلالها لتحقيق شعبية شخصية أو الظهور بمظهر “البطل” على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي فلسفة تختلف عن الكثيرين في المجال الرياضي.
وأوضح قائلاً: “كان من الممكن أن أظهر بشكل غاضب، وأن أعلن عن العقوبات في كل مرة لأظهر نفسي عنتر ابن شداد أمام الجماهير، لكني أرفض هذا الأسلوب تمامًا. هذا الأمر يخلق أزمة ثقة بينك وبين اللاعبين، ويجعل غرفة الملابس بيئة غير صحية. أسرار الفريق لم تخرج أبدًا وقت تواجدي، وهذا في حد ذاته نجاح كبير.”
وكشف القباني عن واقعة محددة فرض خلالها عقوبات على لاعبين كبيرين، قائلاً: “قمت بتوقيع عقوبات على اثنين من اللاعبين بسبب استخدام هواتفهم على مقاعد البدلاء أثناء المباراة. العقوبة لم تكن متساوية، لأن أحدهما تجاهل تحذيري مرتين، وعندما واجهته قال لي ‘متزعقليش’، فكانت عقوبته المالية أكبر. اللاعب الثاني استجاب فورًا، فكانت عقوبته أقل. الأهم هو فرض مبدأ الاحترام والالتزام.”
نقد صريح لقرارات جون إدوارد 🧐
لم يتردد وائل القباني في التعبير عن اختلافه مع بعض القرارات التي اتخذها المدير الفني السابق جون إدوارد، خاصة فيما يتعلق بالتغييرات الإدارية التي أجراها في الجهاز المعاون.
واختتم القباني تصريحاته قائلاً: “أبلغت اللاعبين بأنني لست ضعيفًا وأرفض أي تجاوز. لكن فيما يخص قرارات جون إدوارد، فقد قام بتغيير العديد من الإداريين والعاملين في محاولة منه لمنع تسريب أخبار الفريق. هو يرى أن هذا القرار صحيح من وجهة نظره، لكني أعتبره قرارًا خاطئًا. التعامل مع التسريبات لا يكون بقطع رؤوس الجميع، بل بمعرفة المصدر الحقيقي ومعالجته بحكمة.”
تعكس تصريحات وائل القباني حجم التحديات التي تواجه أي مسؤول داخل الأندية الكبرى، وتوضح الصراع الدائم بين فرض الانضباط والحفاظ على استقرار الفريق، وبين رغبة البعض في تحقيق بطولات شخصية على حساب مصلحة الكيان.
