تحقيقات و ملفاتسلايدر

تحقيق: من يغلق معبر رفح؟ خيوط المؤامرة والأهداف الخفية لتشويه الدور المصري

 

حقيقة إغلاق معبر رفح أصبحت قضية محورية في خضم الحرب الإعلامية المصاحبة للكارثة الإنسانية في غزة. فبينما تتكدس آلاف الشاحنات على الجانب المصري، تبرز أسئلة حارقة: من المسؤول حقًا عن منع المساعدات؟ وهل لمصر دور في الحصار كما تدعي بعض المنصات؟ أم أن هناك حملة ممنهجة لها أهداف خفية؟ هذا التحقيق يغوص في عمق القضية لكشف الحقائق بالأدلة.

خيوط المؤامرة: من يقف وراء “الدعاية المغرضة”؟ 🕵️

في بيانها الرسمي، لم تتردد القاهرة في استخدام مصطلحات قوية مثل “الدعاية المغرضة” و”الجهات الخبيثة” لوصف الحملات التي تستهدفها. التحقيق في مصادر هذه الحملات يقودنا إلى اتجاهين رئيسيين، كما أشار الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد الشحات. **الاتجاه الأول** هو المنصات والكتائب الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان وجهات أخرى لها أجندات سياسية معادية لمصر، والتي تستغل المأساة الفلسطينية لتصفية حسابات قديمة. **الاتجاه الثاني**، وهو الأخطر، يتمثل في جهات إسرائيلية تهدف إلى الترويج لفكرة أن مصر هي جزء من مشكلة الحصار، وذلك لتبرير مخططها لتهجير الفلسطينيين قسريًا إلى سيناء، وهو المخطط الذي تعتبره مصر خطًا أحمرًا.

ساحة المعركة.. الحقيقة الكاملة حول معبر رفح 🚧

للإجابة على السؤال المحوري حول **حقيقة إغلاق معبر رفح**، يجب فهم الجغرافيا والواقع على الأرض. أكدت القاهرة بشكل قاطع، وهو ما تؤكده البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن المعبر مفتوح بشكل دائم 24/7 من الجانب المصري منذ بداية الأزمة. آلاف الشاحنات تنتظر على الأراضي المصرية، جاهزة للدخول. **إذًا، أين تكمن المشكلة؟** تكمن في أن الجانب الفلسطيني من المعبر يخضع للاحتلال الإسرائيلي. القوات الإسرائيلية هي التي تسيطر على حركة الدخول والخروج، وهي التي تضع العراقيل وتمنع دخول المساعدات، وهو ما ينسف الادعاءات التي تحمل مصر المسؤولية.

شاحنات المساعدات المصرية تنتظر أمام معبر رفح، دليل على حقيقة إغلاق المعبر من الجانب الآخر
 

الهدف الخفي: هل المطلوب إجهاض الدور المصري؟

يرى المحللون أن الهدف الاستراتيجي لهذه الحملات هو إجهاض الدور المصري المحوري في القضية. فمصر ليست مجرد ممر للمساعدات، بل هي الوسيط الرئيسي في كل مفاوضات التهدئة، والداعم الأكبر لرفض مخططات التهجير. من خلال التشكيك في **حقيقة إغلاق معبر رفح** وتحميل مصر المسؤولية، تسعى هذه الجهات إلى عزل القاهرة وإضعاف موقفها التفاوضي، مما يخدم أجندات تسعى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري والعربي.

مصر كصمام أمان.. الدور التاريخي في دعم القضية

يؤكد التاريخ والواقع أن موقف مصر هو امتداد لدورها كصمام أمان للقضية. فمنذ اليوم الأول للأزمة الحالية، أكدت الدولة المصرية أن معبر رفح مفتوح ولن يغلق، وساهمت بالجزء الأكبر من المساعدات التي دخلت القطاع. هذا الدور ليس جديدًا، بل هو امتداد لعقود من الدعم. إن محاولة طمس **حقيقة إغلاق معبر رفح** تتجاهل تاريخًا كاملاً من التضحيات التي قدمتها مصر من أجل فلسطين، وتخدم فقط أهداف من يسعون لإطالة أمد الأزمة.

شهادات وتحليلات.. ماذا يقول الخبراء؟ 🎙️

يجمع الخبراء الاستراتيجيون على أن الحملة ضد مصر ممنهجة. يقول اللواء أحمد الشحات: “الدور المصري واضح ولا يحتاج لإثباتات. فكرة المزايدة على هذا الدور هي محاولة يائسة لتشويهه”. وتتفق معه أصوات دولية عديدة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار المعبر بنفسه وشاهد **حقيقة إغلاق معبر رفح** من الجانب الآخر، مؤكدًا أن العائق ليس في الجانب المصري.

أسئلة شائعة حول حقيقة إغلاق معبر رفح

ما هي حقيقة إغلاق معبر رفح باختصار؟

الحقيقة هي أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، ومغلق من الجانب الفلسطيني الذي تحتله إسرائيل وتتحكم في حركة الدخول والخروج منه.

لماذا لا تدخل المساعدات إلى غزة؟

لأن إسرائيل، التي تحتل الجانب الآخر من المعبر، تضع عراقيل مشددة وتمنع دخول الشاحنات إلا بأعداد قليلة جدًا وبعد تفتيش معقد.

من تتهم مصر بالوقوف وراء هذه الشائعات؟

تتهم مصر تنظيمات وجهات وصفتها بـ”الخبيثة”، وعلى رأسها منصات تابعة لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى جهات إسرائيلية تهدف لتبرير مخطط التهجير.

خلاصة التحقيق:
يكشف هذا التحقيق أن قضية حقيقة إغلاق معبر رفح هي في الواقع معركة إعلامية وسياسية. الأدلة على الأرض والبيانات الرسمية والتحليلات الموضوعية كلها تشير إلى أن مصر تؤدي دورها التاريخي في دعم القضية، وأن المسؤولية الكاملة عن عرقلة المساعدات تقع على عاتق الجانب الإسرائيلي. وأي حديث يخالف ذلك يقع ضمن “الدعاية المغرضة” التي تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الجاني الحقيقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights