لدعم الأهالي.. شيخ الأزهر يوجه بإطلاق قافلة الأزهر لشمال سيناء (دعوية وطبية وإغاثية)

لدعم الأهالي.. شيخ الأزهر يوجه بإطلاق قافلة الأزهر لشمال سيناء (دعوية وطبية وإغاثية)
في إطار الدور المجتمعي والوطني الذي يقوم به الأزهر الشريف، وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم السبت، بسرعة إطلاق قافلة الأزهر لشمال سيناء، وهي قافلة متكاملة تشمل جوانب دعوية وطبية وإغاثية. وتأتي هذه التوجيهات بهدف تقديم كافة أشكال الدعم لأهالي سيناء، وتأكيدًا على أنهم في قلب اهتمام الأزهر والدولة المصرية.
مكونات القافلة.. دعم متكامل وشامل
تتميز القافلة بتكاملها لتلبية الاحتياجات المختلفة لأهالي المنطقة، حيث تتكون من ثلاثة محاور رئيسية:
- المحور الدعوي: يضم وفدًا من كبار علماء الأزهر الشريف ووعاظ مجمع البحوث الإسلامية، بهدف عقد ندوات ولقاءات مفتوحة مع الأهالي، والرد على استفساراتهم الدينية، ونشر الفكر الوسطي المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة.
- المحور الطبي: يتكون من فريق طبي متخصص من أساتذة وأطباء مستشفيات جامعة الأزهر في مختلف التخصصات (باطنة، أطفال، نساء، جلدية)، لتقديم الكشف والعلاج بالمجان، بالإضافة إلى توزيع كميات كبيرة من الأدوية.
- المحور الإغاثي: يشرف عليه “بيت الزكاة والصدقات المصري”، ويقوم بتوزيع آلاف الكراتين من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية على الأسر الأكثر احتياجًا في قرى شمال سيناء.
الأزهر الشريف يؤكد على دوره الوطني في خدمة أهالي المناطق الحدودية.
أهداف القافلة ورسالتها الوطنية
لا تقتصر أهداف **قافلة الأزهر لشمال سيناء** على تقديم المساعدات المادية فقط، بل تحمل رسالة وطنية وإنسانية عميقة. فهي تؤكد على تلاحم كافة مؤسسات الدولة مع أهالي سيناء الذين تحملوا الكثير في مواجهة الإرهاب. كما أنها تمثل تطبيقًا عمليًا لمنهج الأزهر في الوصول إلى الناس في أماكنهم، وتلبية احتياجاتهم الروحية والمادية، وتأكيدًا على أن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا ببناء الإنسان. وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع مشروعات تنمية سيناء التي تنفذها الدولة.
دور الأزهر المجتمعي في المناطق الحدودية
يأتي إطلاق هذه القافلة كجزء من استراتيجية ثابتة يتبناها **الأزهر الشريف**، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، لتعزيز وجوده في المناطق الحدودية والنائية. فلم تكن هذه هي القافلة الأولى، وسبقتها العديد من القوافل المماثلة إلى حلايب وشلاتين والواحات والوادي الجديد. ويهدف الأزهر من خلال هذه التحركات إلى تحصين هذه المناطق ضد أي أفكار متطرفة، وتقديم الدعم اللازم لأبنائها، وتأكيد أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري. للمزيد من المعلومات حول أنشطة المؤسسة، يمكن زيارة البوابة الرسمية لـالأزهر الشريف.
تنسيق كامل لضمان نجاح المهمة
من المقرر أن يتم التنسيق على أعلى مستوى بين مشيخة الأزهر ومحافظة شمال سيناء ووزارتي الصحة والداخلية، لضمان وصول القافلة إلى المناطق المستهدفة وتقديم خدماتها على أكمل وجه. ويؤكد هذا التنسيق على تكامل جهود مؤسسات الدولة المختلفة لخدمة المواطنين. وتعتبر **قافلة الأزهر لشمال سيناء** نموذجًا عمليًا لهذا التكامل، حيث تجتمع الجهود الدينية والطبية والإغاثية والأمنية لتحقيق هدف واحد هو خدمة أهالي سيناء ودعم صمودهم.