سلايدردنيا و ديندنيا ودين

بمشاركة 85 ألف شخص.. الأزهر يطلق اليوم العالمي للسرد القرآني في 30 أغسطس

انضم إلى متابعينا وكن أول من يعلم

بمشاركة الآلاف حول العالم.. الأزهر يطلق “اليوم العالمي للسرد القرآني” في 30 أغسطس

أعلن الأزهر الشريف عن إطلاق مبادرة “اليوم العالمي للسرد القرآني” في نسختها العالمية الثانية، والتي ستقام في 30 أغسطس من كل عام، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور **أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف**. وتهدف هذه المبادرة الفريدة إلى جمع عشرات الآلاف من المسلمين داخل مصر وخارجها للمشاركة في تلاوة القرآن الكريم كاملاً في جلسة واحدة، في حدث يهدف إلى إحياء عظمة القرآن في النفوس وربط القلوب بكلام الله. يمكنك متابعة آخر أخبار الاقتصاد لمعرفة كل جديد.

تفاصيل اليوم العالمي للسرد القرآني ومشاركة عالمية واسعة

تستعد الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية لتنظيم هذا الحدث العالمي الذي يأتي استكمالًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى. وتتوسع المشاركة هذا العام لتشمل هيئات ومؤسسات وأفراد من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل صوت الترتيل القرآني يملأ العالم في وقت واحد. ووفقًا للإدارة، فقد بلغ عدد المسجلين للمشاركة حتى الآن 85,784 مشتركًا، وهو رقم يعكس الشغف الكبير بهذه المبادرة. وتشارك جهات متعددة في تنظيم الحدث، أبرزها مكاتب **تحفيظ القرآن** الخاضعة لإشراف الأزهر، وجميع المعاهد الأزهرية الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، ومدينة البعوث الإسلامية.

دور الأزهر الشريف في تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم

لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على كونها حدثًا روحيًا كبيرًا، بل هي تعكس الدور التاريخي الذي يلعبه **الأزهر الشريف** كمنارة للإسلام الوسطي ومركز عالمي لعلوم القرآن. فمن خلال هذه الفعاليات، يؤكد الأزهر على رسالته في الحفاظ على القرآن الكريم وعلومه، وتشجيع الأجيال الجديدة على الارتباط به تلاوةً وفهمًا وتدبرًا. إن “السرد القرآني” هو سنة نبوية أصيلة وممارسة علمية دقيقة تهدف إلى ضبط الحفظ وإتقان التلاوة، وإحياء هذه السنة على مستوى عالمي هو تأكيد على أن الأزهر لا يزال هو المرجعية الأولى للمسلمين في كل ما يتعلق بكتاب الله. يمكنك الاطلاع على تفاصيل المبادرة عبر بوابة الأزهر الإلكترونية.

كما أن مشاركة فروع المعاهد الأزهرية في دول مثل إندونيسيا، نيجيريا، أوغندا، الصومال، العراق، جنوب إفريقيا، تشاد، النيجر، وتنزانيا، تبرهن على الامتداد العالمي للأزهر وتأثيره العميق في المجتمعات المسلمة حول العالم. هذه الفروع لا تعمل فقط كمؤسسات تعليمية، بل كمراكز إشعاع ثقافي وحضاري تنقل منهج الأزهر الوسطي المعتدل، وتعمل على ترسيخ الهوية الإسلامية لدى أبناء المسلمين في تلك الدول.

الأزهر الشريف يطلق اليوم العالمي للسرد القرآني بمشاركة عالمية

حلقات قراءة القرآن الكريم تعكس روحانية الحدث العالمي.

أهداف مبادرة الأزهر وأثرها الروحي والتربوي

تتجاوز **مبادرة الأزهر** مجرد التجمع للقراءة، لتشمل أهدافًا تربوية وروحية عميقة. فمن خلال دعوة الطلاب والشباب للمشاركة، يهدف الأزهر إلى “إحياء عظمة القرآن في النفوس”، وهو هدف ضروري في زمن كثرت فيه الملهيات والصوارف. كما تهدف إلى “تدريب الألسنة على الترتيل” الصحيح، مما يساهم في الحفاظ على سلامة النص القرآني المنقول بالتواتر. والأهم من ذلك، هو “ربط القلوب بكلام الله سبحانه وتعالى”، وهو الهدف الأسمى الذي يعزز الجانب الروحي والأخلاقي لدى المشاركين، ويقوي صلتهم بدينهم وكتابهم المقدس.

كيفية المشاركة في اليوم العالمي للسرد القرآني

تدعو الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم جميع الأفراد والمؤسسات الراغبة في المشاركة إلى التسجيل عبر القنوات التي يعلن عنها الأزهر الشريف. يمكن للطلاب في المعاهد الأزهرية ومكاتب التحفيظ التنسيق مع إداراتهم، بينما يمكن للأفراد والمراكز الإسلامية حول العالم متابعة الإعلانات الرسمية للانضمام إلى هذا الحدث المبارك. إن المشاركة في هذا اليوم لا تتطلب سوى الإخلاص والقدرة على التلاوة، لتكون جزءًا من نسيج قرآني عالمي يتردد صداه في كل بقاع الأرض.

رسالة عالمية من شيخ الأزهر أحمد الطيب

تأتي هذه المبادرة برعاية مباشرة من فضيلة الإمام الأكبر **شيخ الأزهر أحمد الطيب**، مما يمنحها زخمًا وقوة كبيرين. إن رعاية فضيلته لهذا الحدث هي رسالة للعالم بأن الأزهر سيظل دائمًا حاميًا للقرآن الكريم وعلومه، وأنه يعمل بجد لتوحيد صفوف المسلمين على مائدة كتابه الكريم، بعيدًا عن أي خلافات. إنها دعوة للعودة إلى منبع الإسلام الصافي، وتأكيد على أن القرآن هو حبل الله المتين الذي يجمع الأمة الإسلامية على اختلاف ألسنتها وألوانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights