انتسر خلال الساعات القليلة الماضية حالة واسعة من التعاطف مع كيرلس حشمت، صاحب محلات “كوكو آند لس”، إثر توقيفه بسبب اتهامات تتعلق بشراء أجهزة “تابلت” تبين لاحقًا أنها مرتبطة بشبهة قانونية حول مصدرها.
استطاع كيرلس حشمت سابقًا أن يبني مشروعه التجاري من الصفر، مما جعل علامته التجارية محبوبة لدى الشباب، إلا أن الحدث الأخير أثار قلق محبيه وزبائنه الذين شددوا على أن الواقعة لا تعكس أخلاقه أو سيرته الطيبة.
ترجع تفاصيل القضية إلى قيام كيرلس حشمت بشراء مجموعة من أجهزة التابلت من تاجر معروف في السوق بهدف عرضها في متاجره. بيد أنه بعد فترة وجيزة اكتشف أن الأجهزة موضع تحقيقات بسبب شبهة تتعلق بسرقتها أو عدم وضوح مصدرها القانوني.
ورغم تقديمه فواتير رسمية تثبت عملية الشراء، تورط في التحقيق باعتباره الطرف الأخير الذي امتلك هذه الأجهزة. اللافت أن التجار الذين تعاملوا مع الأجهزة قبله حصلوا على إخلاء سبيل بعد ثبوت حسن نواياهم، وهو ما قد يدعم موقف كيرلس حشمت ويزيد المطالبة بإنصافه. الدعم الذي يتلقاه كيرلس جاء من مختلف الأطياف المجتمعية، حيث لم يقتصر التعاطف معه على المسيحيين فقط، لكنه امتد ليشمل المسلمين وكذلك رجال أعمال من الجالية الصينية في مصر، الذين ربطتهم به علاقات تجارية وشخصية مميزة. هذا التكاتف يعكس الثقة الكبيرة في صدق نوايا كيرلس وحرص الجميع على مساعدته في تجاوز هذه
الأزمة التي قد تؤثر على مستقبله المهني الواعد. جميع الشهادات المقدمة أكدت أن كيرلس لم يكن على دراية بأي مشكلة قانونية تتعلق بمصدر الأجهزة، وأنه تصرف كتاجر حسن النية يتعامل مع سلع متداولة بشكل طبيعي في السوق.
في ظل هذه المواقف المؤيدة، تناشد أسرته الرئيس المصري بالتدخل لمنحه عفوًا رئاسيًا يحمي مستقبله المهني والمشروع التجاري الذي أسسه بجهد كبير خلال فترة قصيرة. الإفراج عنه سيكون بمثابة دعم لحلم الشباب الطموح ورسالة تؤكد حرص الدولة على احتضان أبنائها الذين يواجهون ظروفًا طارئة لا تعكس طبيعتهم الحقيقية.
