دنيا و دين

خالد الجندي: أبو هريرة نموذج في الصبر والعبادة ورواية الحديث

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه يمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين العلم والصبر والعبادة، مشيرًا إلى أن مسيرة حياته تعد درسًا عمليًا للأمة الإسلامية حتى اليوم.

وأوضح الجندي، خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر قناة “dmc”، مساء الثلاثاء، أن أبو هريرة أسلم في قبيلة دوس، ثم قدم إلى المدينة المنورة ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر، حيث شهد معه فتحها، ليبدأ بعدها رحلة عظيمة في خدمة الإسلام ورواية الحديث.

أبو هريرة والصبر على الفقر

ذكر خالد الجندي أن أبو هريرة كان من فقراء الصحابة ومن أهل الصفة الذين كانوا يلجأون إلى المسجد طلبًا للمأوى، وقد عانوا الجوع والحرمان. واستشهد بحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال فيه: “لقد رأيتني أُصعَق بين منبر رسول الله وحجرة عائشة فيقال مجنون وما بي جنون، ما بي إلا الجوع”، في إشارة إلى شدة معاناته في بداياته.

من الفقر إلى الإمارة

وأضاف الجندي أن حال أبو هريرة تغيّر بعد الفتوحات الإسلامية وكثرة الغنائم، حيث تولى إمارة المدينة المنورة، لكنه ظل متواضعًا يعمل في التجارة، وكان يقول مازحًا أثناء بيعه الحطب: “أوسعوا للأمير”.

عبادته وزهده

وأشار خالد الجندي إلى أن أبو هريرة كان كثير الذكر والدعاء، إذ كان يستغفر الله يوميًا 12 ألف مرة، ويسبح ألف تسبيحة قبل النوم مستخدمًا خيطًا ذا ألف عقدة.

كما كان بيته بيت عبادة، حيث روى التابعي أبو عثمان النهدي أنه ضاف أبا هريرة سبع ليالٍ، وكان هو وزوجته وخادمه يتعاقبون الليل في الصلاة، بحيث لا يمر الليل إلا وبيت أبي هريرة عامر بالقيام.

إرث أبو هريرة العلمي

وختم الجندي بالتأكيد على أن حياة أبو هريرة رضي الله عنه تجسد التضحية من أجل العلم، والصبر على الفقر، والإخلاص في العبادة، حتى أصبح أكثر الصحابة رواية للحديث الشريف ومصدرًا أساسيًا للسنة النبوية التي يقتدي بها المسلمون حتى اليوم.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights