
تحولت كلمة تلقائية خارجة من القلب لرجل الأعمال كيرلس حشمت والشهير بكوكو ، مالك سلاسل محال كوكو آند اس ، قبل رجوعه إلى مصر، إلى حديث السوشيال ميديا في الساعات القليلة الماضية.
وقال كيرلس حشمت في رسالته قبل رجوعه إلى مصر مباشرة ” لو اتعرضت للحبس كل حاجة تتباع بما يرضي الله”.
هذه الكلمات البسيطة الخارجة من قلب تحولت إلى حالة من التعاطف الشديد معها واعتبرها البعض وصية له ، وسط دعوات الملايين بسرعة الإفراج عنه لايمانهم ببراءته وحسن نيته.
كيرلس حشمت هو شاب مصري بسيط ، بدأ مشواره مثل أي شاب عادي بحلم بسيط جداً، افتتح مع صديقه سلطان محمد متجرا صغيرا للهدايا والإكسسوارات، وتمكنا بفضل أسلوبهما المميز في التعامل مع الزبائن من كسب ثقة الناس.
وبمرور الوقت ،توسع نشاطهما عبر إطلاق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، واستخدام الدعاية المكثفة، ليصبحا اسما معروفا في السوق ويفتحا عدة فروع ناجحة.
رحلة الصعود الناجحة هذه اصطدمت بأزمة غير متوقعة، فقد عرض كيرلس بث مباشر على “فيسبوك” جهاز تابلت كان قد اشتراه من أحد الموردين، ليتضح فيما بعد أن الجهاز مسروق من مخازن وزارة التربية والتعليم، وأنه انتقل عبر سلسلة من التجار حتى وصل إليه، وفي تلك الفترة كان كيرلس متواجدا في الصين لاستيراد بضائع جديدة، ليفاجأ بالحكم عليه غيابيا بالسجن 15 عامًا في هذه القضية.
وبين من يرى كيرلس ضحية للظروف وسوء الحظ، ومن يعتبره مسؤولًا عن ما جرى له، يبقى السؤال: هل هي قصة نجاح حقيقية أُجهضت في منتصف الطريق، أم مجرد وهم تجاري انتهى بانكشاف الحقيقة؟