
كتب: د. عبد الرحيم ريحان
أكدت الدكتورة ماجدة عبد الله أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم ورئيس مجلس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ السابق عدة حقائق خطيرة في قضية سوار أمنمؤوبى صرحت بها لرئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية الدكتور عبد الرحيم ريحان
الملك أمنمؤبي
أوضحت الدكتورة ماجدة عبد الله أن صاحب السوار الملك أمنمؤبي ( أمون إم أوبت) ابن موت نجمت وهي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة عاشت خلال الأسرة الحادية والعشرين وقد كانت الزوجة الملكية العظمى لشقيقها الملك باسب خعنوت الأول (بسوسنس الأول) كما أسماه الإغريق وكانت أم الأمير عنخف إن موت أيضا.
أما والده فهو الملك بسوسنس الأول (باسبا خع ننو) هو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرون وربما حكم نحو 1039 ق.م. 990 ق.م. ومقر حكمه لمصر كان من تانيس في شرق الدلتا.
وقام بحماية الحدود المصرية ضد أي هجوم أجنبي وقد بنى بسوسنس معبدا لثالوث طيبة في تانيس وقصورا ملكية بالإضافة إلى مقبرته الملكية الثرية.. وكان ثالوث طيبة يتكون من المعبود أمون وزوجته موت وابنهما.
مقبرة بسوسنس
وقد تعرف العالم على الملك بسوسنس بعد اكتشاف مقبرته من قبل الفرنسي بيير مونتيه في سنة 1940م والتي وجدت بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب ولحجم الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بالفرعون الفضي وكان هذا الاكتشاف سيشكل حدثا هاما مثل حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لولا أن توقيت هذا الاكتشاف كان على أعتاب الحرب العالمية الثانية فلم ينل التغطية والاهتمام الأعلأمى كما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الأثرية .
أربع أساور
أشارت الدكتورة ماجدة عبد الله إلى وجود أربع اساور من نمط هذه الإسورة ولكن أشكال الخرز مختلفة وهو من اللازورد أى حجر نصف كريم وهى محفوظة بالمتحف المصري تحت ارقام 8729-8732. وتعتقد أنها من الذهب النقى الذى ربما يكون أكثر من عيار 24 .
التعامل مع الذهب
توضح الدكتورة ماجدة عبد الله كيفية تعامل الجواهرجى مع قطع الذهب المباعه له، الأول يتم الاطلاع على الدمغة بالعدسة وممكن يزنه قبل فصل الفصوص عنه ان وجدت ثم يفصل الفصوص عن القطعة ثم يزنه مرة أخرى وكل مرة يكتب الناتج فى ورقة أمامه.
ثم بعد ذلك يقوم بحرقه بمسدس صغير جدًا يخرج منه اللهب الأزرق لشدته ويتحول الذهب إلى لون أسود كالصفيح أو الحديد المغطى بطبقة من الصدأ ثم يقوم الصائغ بعد ذلك بطرقه بمطرقة ليكون مسطح ليس له آى معلم ووضعه بالخزانة لديه ويقوم بوزنه لآخر مرة والحقيقة نجد وزنه قبل الحرق هو نفس وزنه بعد الحرق
صائغ السوار
ولفتت الدكتورة ماجدة عبد الله إلى عدة ملاحظات خطيرة بخصوص الصائغ الذى بالفيديو المنشور في بيان وزارة الداخلية وهى كالآتى:
1- اسورة الملك امنمؤبى الأسرة٢١ صعب ثنيها باليد المجردة لحجمها وسمكها
2- الخرزة من الحجر نصف الكريم غير موجودة أين هي؟
3- هناك سلك ذهب يمر من داخل الخرزة للجانبين أين هو بالصورة بالفيديو؟
4- حجم الجزئين المنتفخين على جانبى الاسورة اللذان يحبسان الخرزة وسطهما غير مطابق أو حتى مشابه لحجم الاسورة الأصلية.
5- عيار الذهب لابد أن يكون بما يعادل الآن ٢٤ أو أكثر لأنها من الذهب الخالص النقى كيف تم حساب ثمنها وعلى أى عيار ذهب؟
6- لم يزن الصائغ الذهب الذى أخذة بل قص الأسورة بسرعة ووضعها بالدرج لديه كما هو بالفيديو
7- إخصائية الترميم المتهمة كان أمامها مرات عديدة بالمعمل ذهب وغيره وتماثيل صغيرة مثل الأوشابتى مثلا وغالية الثمن اذا باعتها ستربح أكثر لماذا لم تأخذ منها من قبل؟
أين بيان وزارة السياحة والآثار
تتساءل الدكتورة ماجدة عبد الله لماذا لم يظهر بيانات السوار ووزنها وحجمها وقطرها فى نشرة رسمية من وزارة السياحة والأثار؟ ولماذا لم يدلى بكلمة كل مسئول عن هذة القطعة والمجموعة بالتحديد؟
وتطالب بفصل وزارة الآثار عن السياحة وأن يكون للآثار وزارة منفصلة كما تطالب بإيقاف المعارض الخارجية تمامًا حفاظًا على آثارنا من العبث والتحطم والفقد وهذا ضرورى جدا فلن يعوضنا شىء لو فقدنا تراثنا.
إقرأ أيضا: صور.. “الأعلى للآثار” يختتم فعاليات البرنامج الصيفي “اكتشف” لذوي الهمم
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |