
كتبت شيرين الشافعى
في أمسية ثقافية غنية بالحوار والفكر، استضاف قصر الأمير طاز ندوة بعنوان “التسامح وثقافة الاختلاف”، نظمتها لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ومركز إبداع قصر الأمير طاز.
شهدت الندوة حضورًا مميزًا من المهتمين بقضايا التسامح والحوار، بما في ذلك عدد من أعضاء لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، من بينهم الإعلامية د. شيرين الشافعي، د. نورا سمير، أ.مدحت الخربتلي، المهندس ممدوح بدوي، وأستاذ خالد سمرة.
افتتاحية ملهمة
افتتح الندوة الدكتور مصطفى عبد الغني، المنسق العام الجديد لبيت العائلة المصرية، خلفًا للدكتور محمد أبو زيد الأمير. وأكد في كلمته على أهمية التسامح كقيمة أساسية لبناء مجتمع متماسك، مشيدًا بدور بيت العائلة في تعزيز هذه المبادئ ونشر ثقافة القبول بالآخر.
نقاشات غنية ومتنوعة
تناول المتحدثون محاور متنوعة، حيث أبرز الدكتور مسعد عويس، مقرر لجنة الشباب، دور الشباب في نشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلافات.
من جانبه، شدد جناب القس إرميا مكرم، مقرر مساعد اللجنة، على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لتحقيق التفاهم المشترك.
وأضاف أ.د. حسين هويدي، وكيل وزارة الإعلام الأسبق، رؤية معمقة حول دور الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، داعيًا إلى تقديم محتوى يعزز الوحدة الوطنية. كما أشارت أ.د. مها مروان، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة ، إلى أهمية التسامح في تقبل الاختلافات بين الجنسين، ودوره في تعزيز مكانة المرأة.
وأكد أ. عبد العزيز سمير، رئيس الاتحاد العام لشباب عمال مصر، على أن التسامح يشكل ركيزة أساسية لخلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
إدارة متميزة وتفاعل كبير
أدارت الندوة بكفاءة الدكتورة ناهد عبد الحميد، عضوة لجنة الشباب المركزية، حيث أتاحت المجال لمناقشات ثرية بين الحضور والمتحدثين. وتولت أ. إيمان المنير، المنسق العام للندوة، مهمة التنظيم بنجاح، مما ساهم في إثراء الحدث.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الحاضرين، حيث شارك في النقاشات كل من المهندس ممدوح بدوي، الدكتور أحمد العشماوي، المهندس محمد تمراز، وآخرون، مما عكس أهمية الندوة في فتح حوار مجتمعي بنّاء.
ختام برسالة وحدة
اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في تنظيم فعاليات تعزز قيم التسامح والقبول بالآخر، مما يعكس رسالة بيت العائلة المصرية في بناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع. كانت هذه الأمسية منصة ملهمة عززت من قيم الوحدة والتفاهم في قلب القاهرة التاريخي.
كلمة أخيرة
تؤكد هذه الندوة على قدرة المجتمع المصري على احتضان التنوع والاختلاف، وتعزيز التسامح كأساس لمجتمع قوي ومترابط، في خطوة تعكس التزامه ببناء مستقبل أكثر إشراقًا.