عربي وعالمي

تقارير: وصول وفدي فلسطين وإسرائيل القاهرة لبدء مباحثات السلام

تبدأ في العاصمة المصرية القاهرة جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، وسط جهود مكثفة من الوساطة المصرية والقطرية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتهيئة الأجواء لعملية تبادل تشمل المحتجزين والأسرى لدى الجانبين.

وأكدت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية، أن الوفود المشاركة في المفاوضات قد وصلت بالفعل إلى مصر خلال الساعات الماضية، تمهيدًا لانطلاق جلسات النقاش التي تتركز على محورين رئيسيين: تثبيت الهدنة الميدانية، ووضع آلية واضحة وملزمة للإفراج عن المحتجزين من الجانبين.

وأوضحت المصادر أن المباحثات تُجرى بصورة غير مباشرة، حيث يتولى الوسطاء المصريون والقطريون نقل المقترحات بين الوفدين، في محاولة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى أرضية مشتركة تسمح بإعادة الهدوء إلى القطاع بعد أشهر من التصعيد العسكري والتوتر المستمر، بحسب القناة.

ويأتي استئناف هذه المفاوضات في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة تدعو إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، حيث يعيش السكان أوضاعًا صعبة نتيجة تدهور الخدمات الأساسية واستمرار الحصار.

كما تسعى القاهرة، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية، إلى ضمان التزام جميع الأطراف بأي اتفاق يتم التوصل إليه، بما يمنع تجدد المواجهات ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المقترحات المطروحة على طاولة النقاش تتضمن ترتيبات ميدانية تسمح بوقف شامل لإطلاق النار، إلى جانب وضع آلية إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية إلى القطاع. كما تشمل المباحثات بحث سبل الإفراج المتبادل عن المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، على أن تتم العملية بإشراف وضمانات دولية.

وتشير التقديرات إلى أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع الأطراف المعنية كافة لتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق المنتظر، الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام مفاوضات سياسية أوسع تضمن استعادة الهدوء الدائم في قطاع غزة، وتمهّد الطريق نحو تسوية شاملة للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights