الفصائل الفلسطينية تبدأ تجهيز الأسرى تمهيدًا لتنفيذ اتفاق التبادل مع إسرائيل

الفصائل الفلسطينية تبدأ تجهيز الأسرى الإسرائيليين.. في تطور مفاجئ ومشهد وُصف بالتاريخي، أعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية، اليوم الخميس 9 أكتوبر، عن توصل كل من إسرائيل وحركة “حماس” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبوساطة مصرية وقطرية وتركية.
ويُعد هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه في مدينة شرم الشيخ، خطوة فارقة نحو إنهاء صراع استمر قرابة عامين، وأدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ووفقًا للتفاصيل المعلنة، بدأت حركة حماس بالفعل تجهيز الرهائن والأسرى للإفراج عنهم، حيث تم نقلهم إلى أماكن مجهزة لتقديم الرعاية الطبية قبل تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي.
وتُعد هذه الخطوة تمهيدًا لتبادل شامل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين، ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية الجديدة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فجر اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “تروث سوشيال” عن موافقة الطرفين على المرحلة الأولى من خطة السلام، قائلاً: “فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا، في خطوة تاريخية وغير مسبوقة نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
كما وجه ترامب شكره إلى مصر وقطر وتركيا لدورهم المحوري في إنجاح المفاوضات.
من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان رسمي، أن الاتفاق يشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
وأوضحت الحركة أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات “مسؤولة وجادة” جرت في شرم الشيخ، مضيفة أنها وافقت على المبادرة الأمريكية “حرصًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان المستمر”.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه “يوم عظيم لإسرائيل”، مؤكداً أنه سيعرض بنود الاتفاق على الحكومة للمصادقة عليه، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون “مرحلة بناء واستقرار بعد سنوات من الصراع”.
أما الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد عبّر عن فخره بالتوصل إلى الاتفاق من أرض السلام “شرم الشيخ”، مؤكدًا أن العالم شهد لحظة تاريخية تجسد “انتصار إرادة السلام على منطق الحرب”.
وأكد السيسي أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بجهود جميع الأطراف التي ساهمت في إنجاز هذا الاتفاق.
وبحسب المراقبين، فإن اتفاق شرم الشيخ التاريخي يُعد نقطة تحول في مسار العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار الشامل لإعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بعد سنوات من الجمود.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |