“حماس” ترفض المشاركة في مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة

أفاد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحركة قررت عدم المشاركة في مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، والمقررة إقامتها في جمهورية مصر العربية، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» صباح اليوم الجمعة.

وأوضح القيادي أن قرار الحركة يأتي في إطار رفضها لأي محاولات تهدف إلى إظهار حماس كطرف تابع أو خاضع للإملاءات السياسية، مؤكدًا أن الحديث عن إخراج قادة الحركة من غزة “عبثي وغير قابل للنقاش”.

وأضاف أن حماس ستتعامل بحزم مع أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف العدوان أو خرق بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحركة على استعداد للرد بقوة في حال استمرار أي استفزازات ميدانية.

وأشار المصدر إلى أن المرحلة الثانية من المفاوضات ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة، موضحًا أن الملفات القادمة ستشمل ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وضمان تنفيذ بنود الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، إلى جانب ملف تبادل الأسرى والمفقودين بين الجانبين.

وشدد القيادي في حماس على أن تسليم سلاح المقاومة ليس مطروحًا للنقاش بأي شكل من الأشكال، مضيفًا أن الحركة تعتبر سلاحها “جزءًا من هوية المقاومة الفلسطينية ووسيلة للدفاع عن الشعب في وجه أي عدوان مستقبلي”.

وكان قد أُعلن في مدينة شرم الشيخ المصرية فجر الخميس 9 سبتمبر عن التوصل إلى اتفاق رسمي يشمل المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة، والتي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصرية وأمريكية مشتركة.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يشهد قطاع غزة عودة تدريجية لآلاف النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، وخاصة إلى مدينة غزة والمناطق الشمالية التي تعرضت لدمار واسع خلال العدوان.

كما بدأت فرق الإغاثة والطواقم الإنسانية في تقديم المساعدات الطبية والغذائية للعائدين، وسط مطالبات دولية بضرورة الإسراع في إعادة إعمار القطاع وتثبيت الهدوء الدائم في المنطقة.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مباحثات سياسية موسعة بين الأطراف الراعية للاتفاق بهدف تثبيت التهدئة، ووضع جدول زمني واضح لتنفيذ بنوده، مع متابعة دقيقة من قبل الوساطة المصرية والأمم المتحدة لضمان التزام الطرفين بالاتفاق.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك