دنيا ودين

أسامة الجندي: اجعل الأزمات تقودك إلى الثقة بالله وحسن الظن به

قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه من الذكاء والفطنة ألا يدع الإنسان الشدائد والأزمات التي يتعرض لها تجرّه إلى اليأس أو القنوط، بل ينبغي أن تجعله أكثر تعلقًا بالله وثقةً في رحمته، موضحًا أن المؤمن الحق هو من يكون «غنيًا بالله جل جلاله» لا بما في يده من متاع الدنيا.

انضم إلى متابعينا وكن أول من يعلم

الذكاء الحقيقي في مواجهة الأزمات

وأضاف الدكتور الجندي، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، اليوم ، أن الذكاء الحقيقي هو أن ينظر الإنسان دائمًا إلى ما عند الله سبحانه وتعالى، فيوقن أن موازين الكون كلها بيد الله، وأنه لا يحدث شيء إلا بإذنه، مؤكدًا أن هذا هو معنى الأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله، في مقابل سوء الظن واليأس والقنوط.

وأوضح أن من يعيش في اليأس يعيش أسيرًا للماضي بآلامه وأحداثه، بينما المتفائل يتعلم من الماضي ليستشرف المستقبل، ويعمل ويسعى بثقة في الله، مشيرًا إلى أن القلب المعلّق بالله هو الذي يُذلِّل الله له العقبات، أما من استقبل أزماته بالضيق والسخط وعدم الرضا، فإن الله يوكله إلى نفسه.

الرضا بالقضاء وسعة رحمة الله

وتابع أن من يستقبل البلاء بالرضا والثقة في الله والتفاؤل وحسن الظن، فإن الله يرفع عنه القضاء وييسّر له الصعاب، مستدلًا بقول العلماء: «من رضي بالقضاء رفع الله عنه البلاء».

مشهد آخر رجل يدخل الجنة

وأشار الدكتور الجندي إلى حديث النبي ﷺ الذي يبين سعة رحمة الله، حين ضحك صلى الله عليه وسلم لضحك الله عز وجل من مخاطبة آخر رجل يدخل الجنة، الذي كان يتقلب بين الرجاء والطمع، فيسأله ربه في النهاية: «عبدي، أما ترضى أن تكون لك الدنيا ومثلها معها؟» فيقول العبد: «أتستهزئ بي وأنت رب العالمين؟» فيضحك الله سبحانه وتعالى من قوله ويقول: «إني لا أستهزئ بك ولكني على كل شيء قدير».

القلب المعلّق بالله

وأكد الدكتور أسامة فخري الجندي، أن هذا المشهد النبوي يوضح مدى سعة رحمة الله ولطفه بعباده، وأن على المؤمن أن يبقى قلبه معلقًا بالله، يثق في رحمته، ويرجو فضله، ويعيش غنيًا بالله سبحانه وتعالى في كل حال.

الدليل نيوز عشان البلد والناس

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights