قمة شرم الشيخ للسلام.. العالم يتوحد لإنهاء حرب غزة وإطلاق مرحلة جديدة لإعادة الإعمار

شهدت مدينة شرم الشيخ، اليوم الإثنين، حدثًا تاريخيًا تمثل في انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، بهدف إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسار سلام شامل يضع أسس الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.
حضر القمة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية من مختلف دول العالم، من بينها الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، العراق، هولندا، والنرويج، إضافة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجلس الأوروبي.
وجاءت القمة استكمالًا للجهود التي قادتها كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا لإنهاء الحرب في غزة، من خلال اتفاق شرم الشيخ للسلام، الموقع في 9 أكتوبر الجاري، والذي تم اعتباره اختراقًا دبلوماسيًا غير مسبوق في مسار حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وخلال فعاليات القمة، أكد القادة دعمهم الكامل لاتفاق شرم الشيخ، الذي ينص على وقف شامل لإطلاق النار، وبدء عملية تبادل الأسرى والرهائن، إلى جانب دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار والبناء تحت إشراف دولي مشترك.
وأشاد المشاركون في القمة بالدور المحوري الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة الوساطة وقيادة الجهود الإنسانية منذ اندلاع الحرب، وكذلك بجهود الولايات المتحدة وقطر وتركيا في دعم عملية التسوية السياسية. كما تمت مراسم توقيع وثيقة دعم الاتفاق من قبل الدول الوسيطة، في خطوة رمزية تؤكد الالتزام الدولي بتنفيذ بنوده.
وناقشت القمة المراحل المقبلة من خطة ترامب للتسوية الشاملة، والتي تتضمن ترتيبات الحوكمة والأمن في غزة، وبدء إعادة الإعمار، ووضع أسس الحل السياسي القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي البيان الختامي، أكدت مصر التزامها الدائم بترسيخ السلام العادل والشامل في المنطقة، مشيرة إلى أن ما تحقق في شرم الشيخ هو بداية عهد جديد للشرق الأوسط، يقوم على العدالة والتعايش السلمي بين الشعوب.
كما شددت القاهرة على استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني وصموده التاريخي، والعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إنهاء معاناة الشعوب وتحقيق مستقبل تسوده الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |