قرار وزير الصحة “فشنك” !

كتب: وجيه الصقار
نذكر حالات ضحايا التأمين الصحى الذين فقدوا بصرهم نتيجة عمليات خاطئة، ولم تعوضهم الوزارة .. 15 حالة عمليات مياه بيضاء، فى أسبوع كانت الرؤية شبه طبيعية، ليفقد نحو 10 أفراد منهم البصر تماما بعد العملية، وكان قرار وزير الصحة تعويضهم بعيون زجاجية بديلة، على حساب الوزارة،
قرار وزير الصحة
والحقيقة المرة فى تلك الواقعة أن قرار الوزير لم ينفذ بل طالبتهم إحدى الهيئات بدفع ثمنها، ليتضح أن قرار الوزير لا قيمة له عمليا “فشنك” وللاستهلاك الإعلامي، برغم أن الجريمة والعجز شبه الكلى للمرضى يستوجب تعويضا كبيرا لهؤلاء الضحايا ، بسبب التأمين والذى لم يعوضهم جراء العاهة التى تسبب فيها بالعملية،
والحقيقه المؤلمة أنه بعد أن سلم الضحايا أمرهم لله ذهبوا إلى قصر العينى حسب طلب الوزارة لتركيب العين الزجاجية ولم يجدوا أى اهتمام، يقفون كل يوم بالساعات فى متاهة طوابير قسم الرمد، ولم يجدوا سوى الإهمال والتجاهل، حاولوا التحويل إلى معهدبحوث امراض العيون،
لكن المسئولين قالوا لهم: إنه لاتوجد عين صناعية بالمعهد لأنها عمليات تجميل، وأن على الضحية أن يتشتربها على نفقته الخاصة ويمكن للمعهد تركيبها، وأنهم لا علاقة لهم بقرار الوزير..الغلابة رجعوا ثانية للقصر العيني وضعوهم بعد عذاب على قائمة الانتظار لا يعرفون متى دورهم،
يقضون ساعات طويله في الحجز، وحتى الان ومنذ نحو شهرين يعيشون المرار وفقدوا الأمل فى حقهم على الوزارة التى تسببت فى عجزهم الصحى، وضياع فرصة البصر، فى الوقت التى أذاعت الوزارة كذبا أنها انهت الاجراءات مع الضحايا ولم يحدث أى شئ، حتى إن استقبالهم كان سيئا مع أسوأ معاملة وطوابير، بعد أن أكد استشارى عيون بالوزارة، أنه لا حيلة فى علاج أو إجراء عملية جديدة. بسبب تلوث ميكروبى وصديد وتفتت فى الجسم الزجاجي وفقدان البصر للعين بسبب هذه المضاعفات، مع أن الرؤية قبل العملية كانت متوسطة وسليمة،
هكذا وزارة الصحة أعمى البصر والبصيرة يدخلها المريض سليما يخرج فى كارثة، يذكرنى هذا حالة وفاة الإعلامية فى مستشفى الهرم نتيجة إهمال فادح وعدم وجود أى إمكانات، وتصريح الوزير بوجود كل الإمكانات ونفى الواقعة التى يعرفها الجميع كفانا تضليلا للمواطن الذى يتعرض لكوارث الوزارة التى ترفع شعار النفى دائما .. لاعزاء للضحايا ..!
الدليل نيوز عشان البلد والناس
لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.