أخبار

البتكوين وترامب.. بين الحرية المالية والسيطرة السياسية

البتكوين وترامب.. بين الحرية المالية والسيطرة السياسية

البتكوين وترامب.. بين الحرية المالية والسيطرة السياسية

✍️ بقلم مهرائيل ثابت

في عالمٍ يتسارع نحو التحول الرقمي، تبرز العملات المشفرة وعلى رأسها البتكوين كأحد أعمدة الاقتصاد الجديد، وبين مؤيدٍ يرى فيها مستقبل المال، ومعارضٍ يعتبرها تهديدًا للنظام المالي العالمي، يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا في قلب النقاش.

منذ سنوات، لم يُخفِ ترامب تحفظه تجاه البتكوين، وصرّح في أكثر من مناسبة بأنها “عملة من الهواء” لا تمتلك أساسًا حقيقيًا. لكن المتغيرات الاقتصادية العالمية، والانتشار الواسع للتعاملات الرقمية، جعلت موقفه يشهد تحول ملحوظاً.

ترامب، الذي يرفع شعار “أمريكا أولًا”، بدأ يرى في البتكوين فرصةً استراتيجية لاستعادة الهيمنة الاقتصادية الأمريكية، في وقت تتجه فيه العديد من الدول إلى تبنّي العملات المشفرة كأداة سيادية للمعاملات الدولية.

وبينما يطالب بعض الاقتصاديين بضرورة فرض قيود وتشريعات صارمة على سوق العملات الرقمية، يلوّح ترامب بإمكانية إطلاق “البتكوين الأمريكي” كخطوة لتقنين هذا المجال ضمن إطار وطني منظم، يحافظ على مصالح الولايات المتحدة، ويمنع أي محاولة لاستخدام هذه العملات ضد أمنها المالي.

البتكوين اليوم لم يعد مجرّد وسيلة تداول، بل أصبح سلاحًا اقتصاديًا ناعمًا تتنافس عليه القوى العظمى، في حربٍ لا تُدار بالمدافع، بل بالبيانات والأنظمة الرقمية.

ودخول ترامب على هذا الخط، يعني أن المرحلة القادمة ستشهد تداخلاً أكبر بين السياسة والاقتصاد الرقمي، وربما ولادة نظام مالي عالمي جديد.

ويبقى السؤال الأهم:
هل يسعى ترامب إلى تحرير الاقتصاد الأمريكي عبر البتكوين، أم أنه يمهّد الطريق لإخضاع العملات الرقمية تحت سلطة البيت الأبيض؟

🟡 #الاعلامية_مهرائيل_ثابت #ترامب #البتكوين #الاقتصاد_الرقمي #blockchain #DonaldTrump #Bitcoin #USA #Finance

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights