
قررت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية، اليوم السبت، إحالة المتهم “يوسف. أ” إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، وذلك في إطار استكمال التحقيقات في قضية مقتل الطفل “محمد. أ. م”، التي أثارت حالة واسعة من الغضب والحزن بين أهالي المحافظة.
وكانت مدينة الإسماعيلية قد ودّعت الطفل الضحية في جنازة مهيبة عقب صلاة الظهر من مسجد المطافي، حيث شارك المئات من الأهالي في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في منطقة كساب بمركز ومدينة القصاصين، وسط حالة من الحزن والذهول.
وكانت النيابة العامة قد صرّحت بدفن الجثمان بعد انتهاء الطب الشرعي من عملية التشريح، والتي كشفت تفاصيل مأساوية عن الطريقة البشعة التي قُتل بها الطفل، إذ تم تقطيع جسده إلى أشلاء بواسطة منشار كهربائي.
كما أمرت جهات التحقيق بإيداع المتهم “يوسف. أ” إحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد، على أن يُعرض مجددًا عقب انتهاء المدة للنظر في تجديد أمر الإيداع. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لفحص وتحليل العينات المأخوذة من المتهم والمجني عليه لبيان مدى تعاطي أي مواد مخدرة.
وخلال التحقيقات، اصطحبت الجهات الأمنية المتهم إلى أماكن إخفاء أجزاء من الجثمان في محيط كارفور الإسماعيلية، حيث أرشد عن مواقع متعددة ألقى فيها الأشلاء، منها خلف الكارفور، وأسفل الكوبري، وفي بركة مائية وبحيرة الصيادين. كما أعاد المتهم تمثيل الجريمة في منزله بمنطقة المحطة الجديدة أمام جهات التحقيق وسط تأمين أمني مكثف.
واعترف المتهم تفصيليًا بارتكابه الجريمة، موضحًا أنه قرر قتل زميله بعد مشادة بينهما، مشيرًا إلى أنه استلهم طريقة القتل من أحد الألعاب الإلكترونية ومن مشاهد في فيلم أجنبي شاهده مؤخرًا.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض على المتهم بعد ساعات من اكتشاف الجريمة، عقب بلاغ تلقته شرطة الإسماعيلية بالعثور على جثة طفل مقطعة الأشلاء بالقرب من كارفور الإسماعيلية. وأفادت التحريات بأن القاتل يبلغ من العمر 13 عامًا فقط، واستدرج زميله إلى منزله واعتدى عليه بعصا خشبية حتى فارق الحياة، ثم قطع الجثة بمنشار كهربائي للتخلص منها.
تستمر النيابة العامة في استكمال التحقيقات في القضية التي هزت الرأي العام، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.