حضارة وتاريخ

أين موقع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية من الإعراب؟

كتب: د. عبدالرحيم ريحان

حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ترصد حالات سلب اختصاص لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار من حيث ضم قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية لمواقع آثار إسلامية وقبطية والقيام بأعمال الحفائر بها دون التنسيق مع الآثار الإسلامية والقبطية
أمثلة ذلك طرفة الصقر بشمال سيناء، وتل مطلب ورأس مسلة ووادي غرندل جنوب سيناء، شطا دمياط التي كانت مركزًا لكسوة الكعبة، جزيرة تل الجصة ببحيرة المنزلة، تل ابوان التي سكنها مسيحى دمياط، كوم النمرود بالمنيا موقع مسيحي ومواقع بالقرب من برج العرب بالإسكندرية وتضم كنائس وأديرة
قطاع الآثار الإسلامية والقبطية

مواقع عصور متداخلة

هناك مواقع عبارة عن عصور متداخلة تضم طبقات عصور وسطى مسيحية وإسلامية فوق طبقات العصور القديمة ولا يتم تفعيل القانون بشمولية البعثات من جميع التخصصات وإشراك أعضاء من الآثار الإسلامية والقبطية مثل تل الدير بدمياط الجديدة حيث تحوي الطبقات السطحية العليا على بقايا دير آرميا الملكاني والذي أشارت إليه المصادر الإسلامية والكنسية لأهم أديرة الوجه البحري وعسكرت عليه الحملة الصليبية الخامسة وهاجمته وتحصن الرهبان وأرسلوا استغاثات لبابا الإسكندرية،

وفى هذا الموقع تم رفض طلب اشراك الآثار الإسلامية في الحفائر، ومعظم مواقع الآثار المصرية بها طبقات إسلامية بما فيها الهرم نفسه إشغالات عصر عباسي، سقارة آثار قبطية مثل دير آرميا والكثير والكثير من حفائر الإنقاذ مثل منجم السكري بالبحر الأحمر وقد عثر بالموقع على آثار إسلامية ولا يتم إشراك الآثار الإسلامية ويتم التهميش
وكان آخرها كشف فيلا سلفاجو حيث تم العثور علي عملات ترجع للأسرة العلوية والبعثة آثار مصرية وتم إيداع تلك العملات في المتحف اليوناني الروماني بدلاً من المتاحف المتخصصة

النشر الصحفي

هناك نتائج حفائر هامة بسيناء لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية ولا يتم نشرها على صفحة الوزارة مثل الآثار المصرية مما يؤدي إلى الشعور باليأس والإحباط وعدم الرغبة في العمل مثل اكتشافات حفائر رأس راية بجنوب سيناء وحمام متكامل بقلعة الجندي رأس سدر وحفائر منطقة القلايات بوادي النطرون بالبحيرة
وأنا شاهد على إرسال تقارير علمية عن الاكتشافات الأثرية في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بجنوب سيناء في عهد الأمين العام السابق ولا يتم إرسالها للصحف رغم أنها تستحق النشر العلمي وليس الإعلان عنها فقط

خلال الفترة من 2024 إلى 2025م، تم العمل في 11 موقعًا بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بواسطة بعثات آثار مصرية وأجنبية، في، «تل الرباعيات (القلايا)، بمحافظة البحيرة، وآثار تل البندارية مركز تلا بمحافظة المنوفية، والصادر لها قرار إخضاع رقم 231 لسنة 1982م، واستخرج منها فخار وصدف ومعادن وأحجار متعددة الأشكال، وموقع سور ميدان السيدة عائشة القاهرة، وموقع المضل الأثري ببني سويف وموقع عين السبيل الأثري بالداخلة بالوادي الجديد وموقع منقباد الأثري بأسيوط.

علاوة على حفائر بعثات أجنبية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، مثل بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بمحيط قلعة صلاح الدين بالقاهرة والبعثة البولندية بدير الملاك غبريال بالفيوم وبعثة المركز البولندى لآثار منطقة البحر الأبيض المتوسط بمنطقة الشيخ عبد بالقرنة الأقصر.
أين موقع هذه الاكتشافات من النشر الصحفي والإعلان عنها بل وزيادة على ذلك نجد رئيس قطاع الآثار المصرية يصرّح عن كشوفات آثار إسلامية ومسيحية متعديًا على اختصاص زميله مثل كشف الإسكندرية الأخير وكذلك مسكوكات أموية في معبد اسنا منذ سنوات

المعاينات

عدم تفعيل القانون والنشرات السابقة بأن تكون جميع المعاينات مشتركة تشمل كل القطاعات في جسور النيل والأبنية التعليمية ومراقبة حفر الأساسات للحفر الخلسة والمحاجر والملاحات والطرق والكباري الخ
فهل من المنطقي أن تقوم الآثار المصرية القديمة بمعاينات المباني التراثية القائمة؟

الضبطيات

كثير من الضبطيات الأثرية سواءً مضبوطات أو منافذ تبطل القضية لأن القائم علي المعاينة غير متخصص مثلما حدث في كفر الشيخ منذ سنوات حيث كانت قضية أسلحة مملوكية وقام المحامي باستجواب مفتش الآثار الذي قام بالمعاينة وسأله عن تخصصه فأجاب آثار مصرية وقال له هل درست مملوكي؟ قال: لا ، فتمت تبرأة المتهم

الهيكلة

عدم العدالة بين القطاعين في هيكلة الوزارة، التي تتمثل في ظلم محافظات الصعيد بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وعددها 10 محافظات وهي، «الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الوادي الجديد» وبها درجتين مدير عام فقط، هما مدير عام مصر الوسطى، ومدير عام مصر العليا، وإدارة مركزية واحدة لمصر الوسطى والعليا في المقابل يتمتع قطاع الآثار المصرية بصعيد مصر بـ 10 درجات مدير عام، في بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد، علاوة على ثلاث إدارات مركزية.

المعارض الخارجية

يتم السماح بمرافقة مفتشي آثار مصرية في المعارض الخارجية الخاصة بقطع أثرية مسيحية أو إسلامية ومنها سفر رئيس قطاع الآثار المصرية لمرافقة معرض الايقونات البيزنطية بالولايات المتحدة الأمريكية وكذلك سفر مفتشي آثار مصرية في نفس المعرض هذا مع ندرة معارض الآثار الإسلامية والمفروض ان يحدث العكس ولكن الآثار الإسلامية والقبطية لا محل لها من الإعراب بالمجلس الأعلى للآثار
في عهد الأمين العام السابق تم استحداث منصب الشباك الواحد وتعيين مشرف عام على جميع إدارات المجلس الأعلى للآثار بالمحافظات السياحية (جنوب سيناء، البحر الأحمر، الأقصر، أسوان) وقام السيد الدكتور الأمين العام مباشرة دون مقابلات شخصية بتكليف آثاريين جميعهم من قطاع الآثار المصرية بناءً على عرض السيد الدكتور معاون الوزير للموارد البشرية رغم وجود كفاءات من قطاع الآثار الإسلامية بهذه المناطق.

الدليل نيوز عشان البلد والناس

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

تواصل معنا عبر منصاتنا:

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights