
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن الطريق الوحيد لتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة هو العمل الجاد والإصلاح المستمر، مشددًا على أن الدولة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح رغم صعوبة الظروف الحالية.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة لعام 2025، التي أُقيمت اليوم، بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
السيسي: نواجه أعباء صعبة والاجراءات الاقتصادية ضرورة
وأوضح الرئيس السيسي، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد تتطلب تعاونًا وتحمّلًا مشتركًا للمسؤولية بين الدولة والمواطنين، قائلاً: “الوضع في بلدنا ملوش حل تاني غير اللي بنعمله، لأن الحراك والتدافع لا ينتهيان سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو الدولة”.
وأضاف الرئيس أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية ولا مفر منها، موضحًا أن الدولة تواجه أعباء مالية ضخمة ناتجة عن ارتفاع تكلفة الدعم والالتزامات المالية.
وضرب السيسي مثالًا بميزانية الأسرة لتوضيح طبيعة الأزمة، قائلاً: “كل بيت عنده موارد ومصروفات، ولو الدخل أقل من الالتزامات فده معناه مشكلة، وبيبدأ الإنسان يقترض، والقرض عليه فوائد وأقساط”.
كما أشار إلى أن دعم الوقود يمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة، موضحًا أن: “الجنيه اللي بنحطه في الوقود مش جنيه واحد، ده جنيه عليه فوائد وأقساط سداد”.
الهدف من الإصلاحات الاقتصادية هو تحسين مستوى المعيشة
وأكد أن الهدف من الإصلاحات الاقتصادية هو تحسين مستوى معيشة المواطنين على المدى الطويل، رغم ما تسببه من ضغوط مؤقتة.
ودعا الرئيس السيسي إلى ضرورة تعزيز الوعي الاقتصادي لدى المواطنين، قائلًا: “لو فهمت الفرق بين الموازنة والموارد هتعرف حجم التحدي الحقيقي.. والمطلوب منا الجهد، والتحمل، والأخذ بالأسباب لتغيير الواقع نحو الأفضل.”
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس على أن تحقيق مستقبل أفضل لمصر يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية دون تخلي أو تراجع، مؤكدًا أن الدولة تعمل بكل طاقتها لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين حياة المواطنين، وموجهًا التحية للشعب المصري على صبره وصموده في مواجهة التحديات.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |