عربي وعالمي

ضغوط أمريكية وانقسامات إسرائيلية حول غزة والضفة الغربية

تتصاعد الــ ضغوط أمريكية على إسرائيل لتنفيذ اتفاق المرحلة الثانية في غزة، في ظل انقسامات داخلية حادة تهدد ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو. وعلى الصعيد القضائي، أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً حاسماً يمنع إسرائيل من عرقلة عمل الأونروا، بينما لا تزال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية وغير مسبوقة، مع استمرار المعاناة اليومية لملايين الفلسطينيين.

ضغوط أمريكية على إسرائيل لتنفيذ اتفاق المرحلة الثانية

تشهد إسرائيل زيارات مكثفة لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي (جي.دي.فانس)، والمبعوث الأمريكي (ويتيكوف)، وكوشنر، ووزير الخارجية الأمريكي (ماركو روبيو)، بهدف الضغط لتنفيذ اتفاق المرحلة الثانية في غزة. يتضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي، وتسليم المهام لقوات دولية بدلاً من حماس بحكومة تكنوقراط، ورفض أي تهجير أو استيطان أو حكم عسكري في غزة.

  • نتنياهو يفضل استمرار الحرب ويرتاح فيها، لكنه يخشى إغضاب الإدارة الأمريكية.
  • أمريكا لا ترغب بوجود عسكري أجنبي على إسرائيل، لكنها ترى دوراً بناءً لتركيا في غزة.
  • إسرائيل قلقة من التعاون التركي مع حماس، ولكنها تتلقى توصيات أمريكية بأن تكون “لطيفة” في التعامل مع تركيا.

يبدو أن الولايات المتحدة هي من تدير المشهد وتفرض إرادتها، خوفاً من أن تتسبب الحكومة الإسرائيلية الحالية في الإضرار بمكانة إسرائيل الدولية.

انقسامات داخلية في إسرائيل: ضم الضفة وقضية تجنيد الحريديم

تكشف الصحافة الإسرائيلية عن شرخ عميق داخل الائتلاف الحكومي، حيث صوت الكنيست على ضم الضفة الغربية بالقراءة الأولى، وهو ما يرفضه نتنياهو حالياً تحت الضغط الأمريكي. كان الرئيس الأمريكي السابق ترامب قد منع نتنياهو سابقاً من ضم الضفة.

  • قادة اليمين المتطرف مثل سموتريتش وبن غفير يدفعون باتجاه الضم، معتمدين على خطط استيطانية واسعة.
  • تصاعدت الخلافات بين الائتلاف والمعارضة في الكنيست بشكل غير مسبوق.
  • تجددت المظاهرات الحاشدة للحريديم (اليهود المتدينين) في الشوارع، احتجاجاً على قانون التجنيد الإلزامي، مع مواجهات مع الشرطة. يرفع المتظاهرون صور زملائهم المعتقلين ويرفضون الخدمة العسكرية.

هذه الانقسامات تعود بقوة لتتصدر المشهد مع بدء الدورة الشتوية للكنيست، مما يشير إلى أزمة داخلية قد تدفع باتجاه انتخابات مبكرة أو تهدد استقرار الحكومة.

محكمة العدل الدولية تمنع إسرائيل من عرقلة عمل “الأونروا”

في قرار قضائي دولي مهم، قررت محكمة العدل الدولية في لاهاي منع إسرائيل من تعيق عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). جاء القرار بعد فشل إسرائيل في تقديم أدلة كافية تثبت تسلل عناصر حماس إلى الوكالة.

  • هذا القرار يقوض النظرية الإسرائيلية التي كانت تربط الأونروا بحماس لتبرير استهدافها.
  • المحكمة أكدت أن النظرية ببساطة “لا يمكن الاعتماد عليها”، وأن إسرائيل لم تقدم ما يكفي من الأدلة لإثبات ذلك.
  • القرار يعزز الضغط الدولي غير المسبوق لفرض عقوبات على إسرائيل، ويؤيد تحركات دول مثل جنوب أفريقيا المطالبة بمحاسبة إسرائيل.

الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة

على الرغم من كل هذه التطورات، لا يزال الوضع الإنساني في غزة مأساوياً. أكثر من 6000 فلسطيني (بينهم أطفال) ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، أو في عداد المجهولين. الملايين في غزة يعيشون بلا بيوت، ولا يحصلون على مساعدات طبية كافية، ولا تزال حياتهم بعيدة عن طبيعتها، مع دخول المساعدات بشكل شحيح لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.

“الدليل نيوز” يؤكد على أهمية متابعة هذه التطورات المعقدة التي تشكل تحدياً كبيراً للمشهد السياسي والإنساني في الشرق الأوسط، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف المعاناة في غزة.

الدليل نيوز عشان البلد والناس

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

تواصل معنا عبر منصاتنا:

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights