السودان.. “الدعم السريع” تسيطر على الفاشر والجيش ينفي سقوط المدينة

تصاعدت وتيرة الأحداث في السودان خلال الساعات الماضية، وسط تساؤلات واسعة من قبل الملايين عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما يجري في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد تداول أنباء عن سيطرة ميليشيا الدعم السريع عليها بالكامل، وهو ما أثار حالة من الجدل والقلق في الأوساط المحلية والدولية.
“الدعم السريع” تعلن السيطرة على الفاشر
أعلنت ميليشيا الدعم السريع، اليوم الأحد، أنها تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر عقب معارك عنيفة مع الجيش السوداني استمرت لأكثر من عام. وقالت الميليشيا في بيان رسمي إن قواتها نفذت “عمليات نوعية” أنهكت الجيش وأدت إلى انهيار خطوط دفاعه، لتتم السيطرة على المدينة بشكل كامل.
وأضاف البيان أن السيطرة على الفاشر جاءت بعد ساعات من إعلان الميليشيا الاستيلاء على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش داخل المدينة، وهو ما وصفته بأنه “تحول استراتيجي” في مجريات الصراع المسلح بدارفور.
وبثت حسابات تابعة لميليشيا الدعم السريع مقاطع مصورة لمقاتلين يحتفلون داخل المقر العسكري، فيما ظهرت مركبات تابعة للجيش وهي تغادر الموقع، كما أظهرت لقطات أخرى احتفالات في مدينة نيالا التي تخضع منذ أشهر لسيطرة الميليشيا.
الجيش والمقاومة الشعبية ينفيان سقوط الفاشر بالكامل
في المقابل، نفت المقاومة الشعبية في الفاشر ما تردد عن سيطرة الدعم السريع على المدينة بالكامل، مؤكدة أن المعارك ما تزال مستمرة في عدد من المحاور الحيوية.
وأصدر الجيش السوداني بدوره تصريحات عبر مصادر ميدانية، أشار فيها إلى أن القوات المسلحة ما تزال تسيطر على مواقع مهمة داخل المدينة وتواصل عمليات الدفاع والتصدي.
كما تداولت حسابات تابعة لعناصر من القوة المشتركة تسجيلات تظهر استمرار القصف المدفعي في محيط المدينة، في ظل معارك عنيفة لم تهدأ بعد.
ضحايا في قصف استهدف مستشفى الفاشر
وفي تطور مأساوي، أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل أحد أفراد الطاقم الطبي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نتيجة قصف استهدف مستشفى الفاشر صباح اليوم، مرجحةً أن يكون مصدر القصف ميليشيا الدعم السريع.
وأكدت الشبكة أن الطواقم الطبية كانت تؤدي مهامها الإنسانية في إسعاف الجرحى وقت وقوع الهجوم، مطالبة بضرورة تأمين المرافق الصحية ووقف الاعتداءات على المدنيين.
اشتباكات في شمال كردفان
وامتدت الاشتباكات إلى ولاية شمال كردفان، حيث أفادت مصادر عسكرية باستمرار المعارك في محيط مدينة بارا رغم إعلان الميليشيا سيطرتها عليها أمس.
وأكدت مصادر في الجيش السوداني أن الانسحاب من المدينة كان لأسباب تكتيكية، مشيرة إلى أن بارا تُعد موقعًا استراتيجيًا مهمًا يربط غرب السودان بوسطه وشرقه وشماله، وتبعد نحو 40 كيلومترًا عن مدينة الأبيض.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




