
قضت الدائرة الثالثة بمحكمة استئناف أسيوط، اليوم الأربعاء، بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد المتهم بقتل زوجته الشابة في يوم “صباحيتها”، بعد أن أقدم على فصل رأسها عن جسدها داخل منزل الزوجية بقرية الفيما التابعة لمركز الفتح، في جريمة مروعة هزّت الرأي العام المصري خلال عام 2024.
تفاصيل الجريمة المروعة
تعود أحداث القضية إلى البلاغ الذي تلقته الأجهزة الأمنية في مركز شرطة الفتح، والذي حمل رقم 18537 لسنة 2024 جنايات الفتح، يفيد بقيام المتهم محمد. م. ب.، البالغ من العمر 24 عامًا، ويعمل طالبًا، بذبح زوجته أزهار. ع. م. البالغة 16 عامًا داخل شقتهما بعد أقل من 24 ساعة على زواجهما.
على الفور، انتقل الرائد أحمد هاشم النمر، معاون مباحث مركز الفتح، إلى موقع الجريمة، حيث عُثر على جثة المجني عليها مفصولة الرأس أمام باب الحمام، بينما كان الجاني جالسًا بجوارها في صالة المنزل في حالة هدوء تام. وبمواجهته، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة مستخدمًا سكينين من أدوات المطبخ.

اعترافات المتهم أمام النيابة
وخلال تحقيقات النيابة العامة برئاسة أحمد أبو دولة، قال المتهم إنه تزوج المجني عليها في الأول من سبتمبر 2024، وبعد ليلة الزفاف شكّ في عذريتها، بعدما لم يرَ دماء نتيجة العلاقة الزوجية.
وأضاف أنه كرر العلاقة في اليوم التالي ولم يلحظ شيئًا، فاشتعلت الشكوك في ذهنه، ليقرر قتلها بذبحها داخل الشقة.
وكشف المتهم أنه بعد ارتكاب الجريمة، حمل رأس زوجته ونزل بها إلى والده في الطابق الأرضي، الذي صفعه على وجهه فور رؤيته المشهد المروع، ثم صعد معه إلى الشقة حيث أُلقي القبض عليه من قبل قوات الشرطة.
تحريات المباحث والطب الشرعي
وأفادت تحريات المباحث أن المتهم لا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية، وأن الدافع وراء الجريمة هو شكّه في عذرية زوجته.
كما أكد تقرير الطب الشرعي أن غشاء البكارة كان من النوع الحلقي وبه تمزقات حديثة، مما يعني أن شكوك المتهم لم يكن لها أساس من الصحة.
وبناءً على تلك الأدلة والاعترافات، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بتأييد إعدام المتهم شنقًا، ليكون بذلك الفصل الأخير في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة أسيوط في السنوات الأخيرة.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




